يشتكي سكان حي بوستى اعمر الواقع على مستوى بلدية حجوط ولاية تيبازة من غياب أدنى متطلبات الحياة حيث يعاني هذا الأخير جملة من النقائص على غرار اهتراء الطرقات المؤدية إليه، الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وضعفه، إلى جانب معاناة هؤلاء السكان مع نقص المياه الصالحة للشرب ما يضطرهم الى اقتناء مياه الصهاريج التي غالبا ما تكون غير صالحة للاستهلاك. وفي اتصال لهم مع "أخبار اليوم" أعرب هؤلاء السكان عن تذمّرهم وغضبهم الشديدين إزاء التهميش واللامبالاة التي يواجهونها من طرف السلطات المحلية التي تضرب عرض الحائط بكل انشغالاتهم وطلباتهم بعد أن تعب هؤلاء السكان من الوقوف في مقر البلدية لرفع شكاويهم في كل مرة دون جدوى. وقد أكد لنا السكان أن حيهم يعد من بين الأحياء التي تعاني في تيبازة من عدة مشاكل تعيق حياتهم وتمنع راحة المواطنين، والتي تتمثل في مشكل إهتراء الطرقات التي تربط الحي بالأحياء الأخرى والتي تؤدي إليه وهذا ينجر عليه تواجد الحي في وضع كارثي حيث يعرف انتشار للغبار كما تصنع الأوحال ديكور في فصل الشتاء أين تزداد معاناة السكان تفاقما. وفي سياق حديثهم ل أخبار اليوم شدد هؤلاء على ضرورة التعجيل في تهيئة وتزفيت تلك الطرق التي تتواجد في حالة كارثية، حيث أصبحت كلها حفر ومطبات تعرقل سير الراجلين وأصحاب السيارات كون فصل الشتاء على الأبواب. وأضاف هؤلاء أن معاناتهم تزداد بعد تعرض الحي للانقطاعات المتكررة للمياه، في كل مرة والتي تدوم في غالب الأحيان لأكثر من أسبوع الأمر الذي يجبرهم على اقتناء صهاريج المياه في كل مرة، لسد حاجتهم للماء التي لا يتمكنون من إشباعها لكون الحاجة لهذه المادة الحيوية كبيرة، وقد أبدى هؤلاء السكان تخوفهم من مياه تلك الصهاريج التي لا تتعرض للمعاينة والتعقيم والتي يعرضون حياتهم بها للخطر، خصوصا أن غلاء مياه الشرب يمنعهم من شراء كل الكمية التي يحتاجونها بشكل يومي، وإلى جانب مشكل المياه يعاني السكان أيضا من الإنقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي وضعف التزويد بهذه المادة مما يتسبب بتعطيل أجهزتهم الكهربائية.. ومن جهة أخرى، يفتقد الحي الى مادة أساسية وهي الغاز الطبيعي رغم تأكيد هؤلاء السكان لدى تقديمهم بالشكاوي على حاجتهم لهذه المادة وأهميتها في التخفيف من أتعابهم في رحلة البحث عن قارورة غاز البوتان. وبالنسبة للنقل فيضطر هؤلاء السكان إلى الوقوف على حافة الطريق بسبب عدم توفر محطة نقل قريبة من الحي. وأمام هذه النقائص، رفع هؤلاء المواطنون شكاويهم عبر هذا المنبر الإعلامي للسلطات الوصية النظر لانشغالاتهم والرد على طلباتهم والعمل على إطلاق مشاريع تنموية على غرار تزفيت الطريق والمسالك الداخلية للأزقة وإصلاح الأعطاب فيما يخص الكهرباء والماء، وإخراجهم من العزلة التي تطبع الحي.