يشتكي سكان حي العطاطفة الواقع على مستوى إقليم بلدية بوزغاية بالشلف من غياب أدنى ظروف الحياة بحيهم الذي يعاني من مشاكل ونقائص عديدة على غرار اهتراء الطرقات المؤدية إليه، والانقطاعات المتكررة للمياه والتيار الكهربائي وضعفه. وفي اتصال لهم ب (أخبار اليوم) أعرب هؤلاء السكان عن تذمرهم واستيائهم الشديد جراء السياسة المنتهجة اتجاههم من طرف السلطات المحلية التي لا تعير انشغالاتهم أدنى اهتمام. وأكد السكان أنهم سئموا من التردد على المسؤولين والانتظار، يتقاذفهم الموظفون من مكتب لآخر لإيداع شكاويهم وطلباتهم التي لم ترَ النور منذ سنوات متتالية، وقد أكد لنا السكان أن حيهم يعد من بين أكثر الأحياء فقرا وتخلفا وتهميشا ومشاكلهم الكثيرة تعيق ممارسة حياتهم الطبيعية الكريمة كباقي المواطنين بالأحياء الأخرى والتي تتمثل في اهتراء الطرقات التي تربط الحي بالأحياء الأخرى والتي تؤدي إليه وهذا ينجر عنه تواجد الحي في وضع كارثي، حيث يعرف انتشارا للغبار في الصيف كما تصنع الأوحال ديكوره في فصل الشتاء أين يتأزم وضع الحي وتزيد معاناة السكان خصوصا منهم المتمدرسون الذين يضطرون لانتعال أحذية بلاستيكية للعبور والوصول إلى الطريق الرئيسي. وقد شدد السكان لدى حديثهم معنا على ضرورة التعجيل في تهيئة وتزفيت تلك الطرق التي تتواجد في حالة كارثية والتي وصفوها ب(الميزيرية)، حيث أصبحت كلها حفراً ومطبات تعرقل سير الراجلين وأصحاب السيارات الذين نددوا بدورهم بهذه الوضعية التي أفرغت جيوبهم على حد تعبيرهم. وما زاد الطين بلة وحجم معاناة هؤلاء هو تعرض الحي للانقطاعات المتكررة للمياه في كل مرة والتي تدوم في غالب الأحيان لخمسة أيام أو أكثر، الأمر الذي يجبرهم على اقتناء صهاريج المياه في كل مرة لسد حاجتهم التي لا يتمكنون من إشباعها لكون الحاجة لهذه المادة الحيوية كبيرة خاصة في فصل الصيف، وقد أبدى هؤلاء السكان تخوفهم من مياه تلك الصهاريج التي لا تتعرض للمعاينة والتي يعرضون حياتهم بها للخطر، خصوصا أن غلاء مياه الشرب يمنعهم من شراء كل الكمية التي يحتاجونها، وإلى جانب مشكل المياه يعاني السكان أيضا من الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي وضعف التزويد بهذه المادة خلال الأيام الأخيرة التي عرفت انقطاعا متواصلا بسبب تقلبات الأحوال الجوية مما يتسبب بتعطيل أجهزتهم الكهربائية. ومن جهة أخرى اشتكى أيضا أصحاب المحلات مما تعرضوا له من خسائر مادية معتبرة حتى في عز الشتاء، حيث قال صاحب محل مشتقات الحليب (لقد تكبدنا خسائر مادية بسبب إتلاف مواد استهلاكية نظرا للانقطاع المتكرر للكهرباء يدوم يومين أو أكثر دون أن يتم إصلاحها ومصدر الخلل في ذلك، ورغم رفع عدة شكاوي للجهات الوصية للحد من هذا المشكل الذي بات هاجسا للسكان وأصحاب المحلات على حد سواء إلا أن التدخلات لا تأتي إلا بعد ما تكبدنا خسائر معتبرة، ومع ذلك المشكل لم يعالج بصفة دائمة فمن من حين لآخر يتكرر نفس المشكل هذا خلال هذه الأيام الممطرة، أما في الصيف فحدث ولا حرج واجهنا معاناة كبيرة وتكبدنا خلالها خسائر معتبرة خصوصا أصحاب القصابات). ومن جهة أخرى وكأغلب أحياء ولاية الشلف يعاني حي بلقاسم ببغدورة من عدم تزويد السكان بمادة الغاز الطبيعي رغم تأكيد هؤلاء السكان لدى تقدمهم بالشكاوي على حاجتهم لهذه المادة وأهميتها في التخفيف من أتعابهم مع غاز البوتان. رغم أن شبكة تزويد الغاز لا تتعدى مسافة كيلومتر واحد الكائن مقرها ببلدية بوزغاية. وبالنسبة للنقل فيضطر هؤلاء السكان إلى الوقوف على حافة الطريق من أجل اقتناء الحافلة للتنقل بسبب عدم توفر محطة نقل. ووسط هذا التذمر والاستياء رفع هؤلاء المواطنون شكاويهم عبر صفحاتنا للسلطات المعنية من أجل النظر في انشغالاتهم والرد على طلباتهم والعمل على إعادة الاعتبار للحي والعمل على تزفيت الطريق وإصلاح الأعطاب فيما يخص الكهرباء والماء وإيصال أصوات السكان للمسؤولين.