منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وفدا أوروبيا من الوصول إلى قطاع غزة للوقوف على أثار العدوان الإسرائيلي الأخير حجم الدمار والمعاناة التي خلفتها هذه الحرب. كان وفد لجنة الشرق الأوسط والعالم العربي المنبثقة عن لجنة الشؤون السياسية التابعة للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وصل الجمعة إلى مدينة رام الله، على أن يتوجه الوفد صباح أمس السبت إلى قطاع غزة، إلا أن سلطات الاحتلال منعته من القيام بهذه المهمة، ما أدى إلى اقتصارها على مجموعة من الأنشطة واللقاءات في رام الله فقط. ويترأس الوفد عضو مجلس الشيوخ الفرنسي النائب جوزييت دورييه، ويضم في عضويته 15 برلمانيا أوروبيا يمثلون مختلف الدول الأعضاء في مجلس أوروبا، بمن فيهم رئيسة اللجنة السياسية التابعة للجمعية، عضو البرلمان اليوناني ثيودورا باكويانس، بالإضافة إلى 6 من موظفي الأمانة العامة للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا. ومن المقرر أن يجتمع الوفد مع أعضاء المجلس التشريعي، كما سيلتقي نائب رئيس الوزراء، وزير الاقتصاد الوطني محمد مصطفى للاستماع حول جهود إعادة إعمار قطاع غزة، كما ويلتقي الوفد كذلك مع عضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي وياسر عبد ربه، بالإضافة إلى لقاء آخر مع عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) محمد شتيه يأتي منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لزيارة الوفد الأوروبي لقطاع غزة في يوم 29/11 والمعروف بيوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني. من جهتها، دعت اللجنة الحكومية لكسر الحصار كافة المؤسسات الدولية والإقليمية والعربية وخاصة الأممالمتحدة بتحمل مسئولياتها الكاملة اتجاه الشعب الفلسطيني ووضع حدٍ للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة. كما طالبت اللجنة في بيان لها بالوقوف جنبا إلى جنبٍ مع الشعب الفلسطيني من أجل كسر الحصار المفروض عليه في قطاع غزة، ومساعدته في نيل استقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.