دعا الحاخام الإسرائيلي المتطرف (يهودا غليك) أنصاره إلى اقتحام المسجد الأقصى بعشرات الآلاف. وقالت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية، أمس الأحد، على موقعها الإلكتروني إن الحاخام غليك دعا من خلال آلاف الرسائل على الهواتف النقالة الجماعات الدينية والأفراد (المستوطنين) لاقتحام المسجد الأقصى بمشاركة عشرات الآلاف. أشارت الصحيفة إلى أن غليك طالب بعدم التوقف عن اقتحام الأقصى، كما تمنى المشاركة شخصيا، لكن ما يمنعه الإصابة بجروح جراء طعنه بسكين في قرار منعه من الاقتراب من الأقصى نتيجةً القرار الأمني الإسرائيلي الصادر عن الشرطة الإسرائيلية بمنعه من دخول الأقصى لإشعار آخر. ويعد غليك من الشخصيات الإسرائيلية البارزة في الدعوة لإقتحام المسجد الأقصى، حيث تعرض لعملية إطلاق نار قبل نحو 35 يوما على يد الفلسطيني معتز حجازي وأصيب بجروح خطيرة. وكانت الشرطة الإسرائيلية اتهمت غليك ونائب رئيس الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) موشيه فيغلين بالتسبب في الأوضاع المتوترة في القدس لمحاولتهم تغيير الواقع (الوضع القائم) في المسجد الأقصى. وفي السياق نفسه اقتحم عشرات المستوطنين، الأحد، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حراسة أمنية مشددة من قبل القوات الأمن الإسرائيلي وتكبيرات المرابطين . وقال أحد حراس المسجد الأقصى، طالبا عدم ذكر اسمه: (اقتحم 40 مستوطنًا المسجد الأقصى على شكل مجموعات وتجولوا خلالها في مختلف مناطق المسجد الأقصى بدءا من باب المغاربة والجامع القبلي المسقوف والمصلى المرواني وباب الرحمة وباب السلسلة)، وأضاف المصدر أن المستوطنين قاموا بتأدية طقوس دينية في ساحات الأقصى. وشهد الأقصى تكبيرا أثناء عملية الاقتحام وتواجدا لعدد كبير من المرابطين (مصلين يتواجدون بالأقصى للتصدي لاقتحامه). عنصرية أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن نشوب حريق في أحد صفوف مدرسة للتعليم بالعربية والعبرية في القدس، والتي أريد منها أن تشكل رمزا ل تعايش ممكن في المدينة، موضحة أنه عثر على كتابات معادية للعرب في المكان. واندلع الحريق في المدرسة الواقعة في حي بات الإسرائيلي في القدس الغربية، حيث قال ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية: (نشتبه إلى حد كبير في أنه حريق متعمد، حيث عثر بالقرب من المدرسة على كتابات تحمل عبارة الموت للعرب)، وأضاف أنه تم فتح تحقيق بخصوص الحادث. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن وزيرة العدل (تسيبي ليفني) ستتوجه اليوم الأحد إلى هذه المدرسة التي تعلم باللغتين العربية والعبرية لإدانة ما قالت عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية إنه حريق إجرامي. وبشكل عام يتم تدريس الغالبية العظمى من التلاميذ الإسرائيليين بالعبرية، فيما يدرس الفلسطينيون والعرب الإسرائيليون باللغة العربية. ويبلغ عدد تلاميذ هذه المدرسة حوالي 500 طالب وقد أسستها جمعية (يدا بيد) لتشجيع التعليم باللغتين والتعايش بين اليهود والعرب. وتنتشر حاليا مدارس شبيهة عدة خصوصا في الجليل. ومنذ سنوات، يشن مستوطنون متطرفون وناشطون من اليمين الإسرائيلي المتطرف تحت شعار (تدفيع الثمن) هجمات على فلسطينيين وعرب إسرائيليين وأماكن عبادة للمسلمين والمسيحيين وحتى الجيش الإسرائيلي.