قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث (غير حكومية)، إن نحو 400 مستوطن إسرائيلي اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى بالقدس، منذ صباح اليوم الأحد، حيث أدوا رقصات تلمودية وصلوات يهودية في ساحاته. وأشارت المؤسسة، في بيان لها اليوم، إلى أن هذا العدد يمثل سابقة لم تسجل منذ احتلال القدس في العام 1967.وأضافت المؤسسة إن قوات الاحتلال استنفرت قواتها منذ ساعات الصباح الباكر داخل المسجد الاقصى وعند ابوابه، وعزز من تواجد قوات التدخل السريع وعناصر المخابرات في المسجد الاقصى ، لحماية اقتحامات المستوطنين والجماعات اليهودية للمسجد الاقصى.وأوضح البيان أن قوات الاحتلال أدخلت المستوطنين على مجموعات معدلها 30 مستوطنا في كل دفعة، يتقدمهم عدد من "الحاخامات"، وبمرافقة وحراسة لصيقة على مدى جولتهم في المسجد الاقصى.وأشارت المؤسسة إلى أن الاقتحامات بدأت من باب المغاربة (أحد أبواب المسجد ويطل على ساحة حائط البراق، الحائط الغربي للمسجد) ثم منطقة الجامع القبلي المسقوف ثم منطقة المرواني والمنطقة الشرقية والشمالية وانتهاءً بخروجهم من باب السلسلة (أحد أبواب المسجد القريبة من ساحة حائط البراق) .وبحسب بيان المؤسسة، فإن "المئات من المصلين وطلاب العلم وطلاب مدارس القدس قد علت أصواتهم بالتكبير رفضًا لانتهاك حرمة المسجد الأقصى، بالرغم من التضييق الشديد عليهم".وذكرت المؤسسة أن "أربع مجموعات من المستوطنين وعوائلهم والجماعات اليهودية اقتحمت الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة، ونظم المقتحمون جولة في أنحاء متفرقة من المسجد، خاصة في المنطقة الشرقية".وأضافت أنه قد "رافق المجموعات المذكورة عدد من الحاخامات، من بينهم الناشط الليكودي (يهودا جليك)، الذي تعمد تقديم الشروح عن الهيكل المزعوم".وأوضحت المؤسسة في بيانها أن "الاحتلال كثف من تواجده داخل المسجد وعند الأبواب، ودقق في هويات الداخلين خاصة طلاب مصاطب العلم، وانتشرت عناصر المخابرات والمستعربين في منطقة المغاربة وعند المنطقة الشرقية قريبًا من المصلى المرواني".وفي سياق متصل، أفادت مصادر إعلامية فلسطينية بأن المستوطنين قاموا بإعطاب إطارات ست مركبات لمقدسيين بحي الشيخ جراح في القدس، وخطوا شعارات عنصرية على المركبات.وتأتي هذه الاقتحامات في الوقت الذي يحتفل فيه الشعب اليهودي بعيد "العرش" الذي بدأ الأسبوع الماضي ويستمر حتى بداية الأسبوع القادم.وبين الحين والآخر، يتعرّض المسجد الأقصى إلى اقتحامات يقوم بها مستوطنون متطرفون، تحت حراسة مشددة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية؛ مما يثير حفيظة الفلسطينيين، ويسفر عن اندلاع مواجهات بين الطرفين.وعلى صعيد متصل، أغلقت الشرطة الإسرائيلية جميع الطرق المحيطة بالبلدة القديمة بالقدس الشرقية اليوم الأحد امام حركة المواصلات الخاصة وذلك بسبب عيد المظلة "سوكوت" اليهودي.من جانبها، دعت القوى الوطنية والإسلامية في القدس وأراضي عرب إسرائيل خلال اجتماع لها في محافظة القدس، اليوم، جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في المسيرة الحاشدة نصرة للقدس والأقصى يوم الثلاثاء المقبل، انطلاقا من باب العامود (أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس الشرقية) في ظل الدعوات الى مسيرة مليونية من قبل الجماعات اليهودية بمناسبة الاعياد اليهودية وردا على استمرار الاقتحامات للمسجد الاقصى المبارك.وأكدت القوى الوطنية والإسلامية في بيان لها، اليوم، أن "القدس والمسجد الأقصى المبارك خط أحمر ووقف إسلامي خالص.وأدان البيان التصعيد المباشر والخطير بحق المسجد الاقصى المبارك ومدينة القدس في ظل صمت عربي واسلامي.ودعا البيان منظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية وكافة الدول الى التحرك السريع والعاجل لإنقاذ القدس والمسجد الاقصى المبارك، وأهاب البيان بأبناء الشعب الفلسطيني التواجد للرباط في المسجد الاقصى المبارك.