أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي أمس أن خرّيجي الجامعة الجزائرية سيعاملون بالمساواة في عملية التوظيف، مؤكّدا أن حاملي الشهادات من مهندسين معماريين وممرّضين سيتمّ إدماجهم في مسابقات التوظيف والتكوين، داعيا من جانب آخر إلى ضرورة فتح أبواب الحوار البنّاء والتشاور مع كلّ الفاعلين الجامعيين والشركاء الاجتماعيين للتكفّل بمطالبهم المشروعة. طمأن وزير التعليم العالي والبحث العالمي خلال نزوله ضيفا على برنامج (ضيف الصباح) للقناة الإذاعية الأولى الطلبة المتحصّلين على شهادة الليسانس في نظام (أل.م.دي) على اعتبار أنها شهادة تمنحها الدولة الجزائرية ولا يمكن معادلتها إلاّ بشهادة أجنبية في إطار القوانين المعمول بها، نافيا في السياق ذاته مسألة معادلة شهادات التخرّج في النظام الكلاسيكي بالشهادات الممنوحة لخرّيجي نظام (أل.م.دي)، حيث أن الأمر حسبه يتعلّق بتعليمة موجّهة للإدارات العمومية والمؤسسات الاقتصادية لتوظيف المتخرّجين. وفي معرض حديثه قال محمد مباركي إن الجزائر ستتخلّى عن النظام الكلاسيكي لتتّجه إلى التعامل بالنظام الجديد (أل.م.دي) في غضون السنتين المقبلتين أو ثلاث سنوات كأقصى تقدير، داعيا كلّ الفاعلين الجامعيين إلى فتح نقاط تكوين جديدة من خلال احترام متطلّبات التأطير الكافي والمحيط الاقتصادي والاجتماعي المواتي، لا سيّما وأن هذه المسألة تعدّ من ضمن أهداف إصلاح قطاعه، معتبرا أن التكوين في نظام (أل.م.دي) يسمح بتقليص حجم التسرّب المدرسي على عكس كلّ المعتقدات. وفيما يتعلّق بملف الجبهة الاجتماعية وقضية توزيع السكنات لمدراء الجامعات الذي أثار الجدل مؤخّرا دعا محمد مباركي إلى ضرورة فتح أبواب الحوار البنّاء والتشاور مع كلّ الفاعلين الجامعيين والشركاء الاجتماعيين للتكفّل بمطالبهم المشروعة. وفي ردّه عن سؤال حول تراجع الجزائر في ترتيب الجامعات العالمية والعربية أكّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن المعايير التي تعتمد عليها الهيئات المختصّة في ترتيب الجامعات في العالم لها أبعاد لا تقتصر على الإنتاج العلمي فقط، موضّحا أن الجزائر في بعض الحالات لا تشارك أصلا في المسابقات، حيث لا يعقل حسبه أن تصنّف في المراتب الأولى، وهو الفخّ الذي تقع فيه بعض وسائل الإعلام التي تنتقد مستوى الجامعات الجزائرية، على حدّ قوله. وفي نفس الشأن شدّد الوزير على دور تطوير وتفعيل أقطاب الامتياز عبر مختلف جامعات الوطن من خلال تطوير المدارس العليا وتحسين مستوى التأطير في بعض التخصّصات لتحقيق هدف تطوير وتحسين مستوى الجامعة الجزائرية، حسب مباركي.