هدّد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بتسليم محتويات ملف سرّي تمّ جمعه عن عروض قدّمتها دول أخرى لتنظيم كأسي عالم 2018 و2022، حسب ما ذكرت صحيفة (ذا غارديان) البريطانية. فمن خلال استخدام معلومات نشرتها لجنة الثقافة والإعلام والرياضة في البرلمان البريطاني مزاعم تحيط بعملية التصويت لتنظيم نهائيات كأسي العالم، والتي جرت في العام 2010، حيث تضمّنت المعلومات التي نُشرت تحت حماية الامتيازات البرلمانية مزاعم بأن قطروروسيا اللتين فاز عرضاهما بتنظيم كأسي العالم على الترتيب ضالعتان في اتّفاق مبادلة التصويت كجزء من صفقة غاز ضخمة. حسب نفس المصدر فإن عضو اللّجنة التنفيذية لهيئة (الفيفا) السابق فرانز بيكنباور سمح ببيع صوته عن طريق اثنين من زملائه، وإن الصوت القبرصي المتمثّل في ماريوس ليفكاريتيس تمّ استمالته بصفقة واسعة من الأراضي قيمتها 27 مليون جنيه إسترليني، أي بقيمة 42.3 مليون دولار، في الوقت الذي أكّد فيه رئيس لجنة الاختيار جون ويتينغديل أن اللّجنة الوصية ترغب في أن تسمع من الاتحاد الإنجليزي، موضّحا بقوله: (لدينا أسئلة لطرحها في حال وجود هذا الملف، سنطلب رؤيته ولدينا السلطة للقيام بذلك، لكن حتى لو كان هذا يؤكّد اشتباه في ممارسات فاسدة فنرى أنه من الصعب القيام بالمزيد حيال ذلك). وفي جانب آخر يقول القائمون على تنظيم نهائيات كأس العالم 2022 في قطر إن النّاس سئموا من ترديد الادّعاءات ضد قطر فيما يتّصل بهذه القضية، في حين ترغب الدولة الخليجية في التركيز على أمور أكثر نفعا بدلا من الانجراف إلى مزيد من اللغط والجدل، حيث وبعد نشر التقرير الخاص بالتحقيقات التي أجراها الاتحاد الدولي لكرة القدم في عملية منح حقّ تنظيم النهائيات أعلن (الفيفا) أنه لن يعيد التنافس على استضافة نهائيات كأس العالم في 2018 التي ستقام في روسيا وفي 2022 لعدم وجود ما يستوجب ذلك. ونفت روسياوقطر ارتكاب أيّ مخالفات في السباق على استضافة النهائيات، كما أن التقرير الخاص بالتحقيقات لم يتّهمهما بأيّ مخالفات رغم اتّهام بعض الأفراد بارتكاب عدد من المخالفات، لكن قطر تقول إن هذا الأمر لا يخصّها، وهو ما أكّده ناصر الخاطر عضو اللّجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن تنظيم كأس العالم 2022 في قطر بقوله: (نحن نرى أن التقرير لا علاقة له بقطر كما يريد البعض أن يصوّر ذلك، وفهمت من التقرير أنهم يستهدفون بعض الأفراد بعينهم). وقال تقرير في صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية إن الصحيفة قدّمت للجنة تابعة لمجلس العموم البريطاني ملفا يتضمّن ادّعاءات جديدة بحدوث فساد خلال التنافس على استضافة نهائيات كأس العالم في 2018 وفي 2022.