الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين يطلق صرخة تحذير وصف الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين الدخول الجامعي لموسم 2010/2011 ب الأحمر نظرا لتراكم العديد من المشاكل البيداغوجية والاجتماعية داخل الجامعة لتضاف إلى تلك الموروثة منذ السنوات الماضية· حيث كشفت التقارير والبيانات الدورية للاتحاد عن العديد من التجاوزات بمختلف جامعات الوطن، سواء ما تعلّق منها بسوء تسيير الإدارة أو تأخّر انطلاق الدروس رغم مرور على الدخول الجامعي أكثر من شهر، إلى جانب الصراعات التي لا تنتهي أهمّها عدم حصول بعض الطلبة على كشوف نقاطهم وشهادات تسجيلاتهم إلى غاية الساعة ومشاكل أخرى تظهر تردّي الأوضاع في الحرم الجامعي الذي ينتظر من الاتحاد إعداد تقرير مفصّل عنه· ماتزال المشاكل البيداغوجية والاجتماعية تطبع كلّ دخول جامعي، غير أن الحدّة تزداد من موسم إلى آخر حسب ما كشفت عنه تقارير المكاتب الولائية المرفوعة للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، والتي تعكس من خلالها الأوضاع المتردّية بمختلف جامعات الوطن، أهمّها سوء التسيير ومشاكل بيداغوجية لا تعدّ ولا تحصى· - مشاكل عديدة ودخول جامعي كارثي أرجع المكتب الولائي للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين لمستغانم تأخّر الدخول الجامعي لهذا الموسم الذي اعتبره بالكارثي إلى تأزّم الجانب البيداغوجي بعدما كان معلوما فيما مضى أن الجانب الاجتماعي الذي كان يعيشه الطالب داخل الإقامات من بين أكثر الأسباب· إذ يبيّن تقرير ذات المكتب أنه وبعد مرور أكثر من نصف شهر على الشهر الثاني من الدخول الجامعي لايزال بعض الطلبة لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة ولم تنطلق بعد الدروس التطبيقية إلى غاية اللّحظة مثلما يحصل بجامعة الجزائر 2 بكلّية الترجمة، في حين لايزال طلبة آخرون لم يتحصّلوا بعد على كشوف النّقاط الخاصّة بهم بينما لم يتحصّل البعض الآخر على شهادات تسجيلهم· كما سجّل المكتب عدم تسجيل بعض الطلبة بعد في كلّية العلوم الدقيقة، علوم الطبيعة والحياة وكلّية العلوم والتكنولوجيا تزامنا مع عدم تحمّل نيابة العمادة لتلك الكلّيات المسؤولية لتسجيل هؤلاء الطلبة، وبالتالي رميها إلى الجامعة، ممّا سبّب ضغوطات على الطالب وفوضى في الإدارة· كما حمّل المكتب من جهة أخرى الإدارة مسؤولياتها الكاملة بخصوص من لم يتمّ الفصل في قضاياهم العالقة، سواء بخصوص الانتقال أو الرّسوب بسبب الأخطاء الصادرة عن الإدارة، هذا إلى جانب تأخّر التسجيلات في بعض الجامعات أدّت إلى تأخّر اِلتحاق الطلبة بمقاعد الدراسة، خاصّة الحصص التطبيقية· - احتجاجات متواصلة منذ انطلاق الدخول الجامعي يبدو أن الاحتجاجات لاتزال متواصلة في العديد من جامعات الوطن بسبب تدني الخدمات البيداغوجية والاجتماعية بها، فلا يمرّ يوما إلاّ ونسمع احتجاجات عبر مختلف جامعات الوطن لأسباب مختلفة أغلبها إدارية وأخرى بيروقراطية، مع توسّع صفة الإهمال ولا مبالاة عمّال الإدارة ومسؤوليها الذين صنّفوا في الخانة الحمراء· حيث عاشت كلّ من كلّية الحقوق ببن عكنون بالعاصمة منذ افتتاح الموسم الجامعي احتجاجات عارمة من طرف الطلبة نتيجة سوء تسيير الإدارة بعدما تمّ إصدار قرار برسوب العديد منهم والتخلّي عن الإنقاذ، فيما ذهب البعض الآخر إلى الحديث عن مشكل الماجستير والمسابقة الخاصّة بها، والتي لاتزال تسير وفق أسس بعيدة عن الشرعية بفضل استمرار المحاباة والمحسوبية المعريفة في انتقاء النّاجحين· من جهة أخرى، عاشت جامعة بوزريعة هي الأخرى حالات عديدة من الاحتجاجات بسبب المشاكل المترتبة عن الماستر والخلط الحاصل في انتقاء النّاجحين في الماجستير وكيفية المشاركة في هذه المسابقة التي لم يفهم أغلب المشاركين فيها الخلط الحاصل بين النّظام الكلاسيكي والجديد· أيضا، احتجّ طلبة العلوم السياسية والإعلام بكلّية الإعلام ببن عكنون الأسبوع الفارط تنديدا منهم بالأوضاع المتردّية التي آلت إليها كلّيتهم القديمة التي أضحت لا تستجيب لأدنى الخدمات لهؤلاء الطلبة نظرا لقدم هياكلها ونقص كبير في مرافقها البيداغوجية، هذا دون ذكر المشاكل البيداغوجية الأخرى، والتي لخّصها الطلبة في أزمة الماجستير وما تبعها من خروقات تتكرّر وفي كلّ سنة، إلى جانب مشكل الإنقاذ الذي ألغي هذه السنة وغيرها من المشاكل الأخرى التي لا تعدّ ولا تحصى عبّرت بشأنها المكاتب الولائية للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين عن تذمّرها الكبير جرّاء ما وصلت إليه الجامعة الجزائرية في ظلّ استمرار السياسة المنتهجة من طرف مسؤولي إداراتها الذين ينتهجون سياسة خالية من روح المسؤولية، ممّا يزيد من حدّة الشرخ للأسرة الجامعية حسب ما جاء في البيان الأخير المدوّن من طرف المكتب الولائي لجامعة منتوري بقسنطينة التي يتّجه الوضع بها إلى الأسوأ في ظلّ تواصل السياسة القمعية المنتهجة من طرف إدارتها التي وصفها الاتحاد بالمتعنّتة والتعسّفية، خاصّة بعدما صدر قرار عن محضر اجتماع مجلس تأديب الجامعة ينصّ على توقيف رئيس المكتب الولائي للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين وأحد أعضاء المكتب الولائي و7 من الطلبة والطالبات للمثول أمام هذه الهيئة بتهمة التعبير عن آراء ومواقف يحميها القانون· أمّا بجامعة الشلف فقد عزم التحالف من أجل التجديد الطلاّبي الوطني مكتب الولائي على مواصلة الاحتجاج إلى غاية تلبية جميع مطالب طلبة العلوم السياسية في ظلّ عدم استجابة الإدارة المعنية للمطالب الشرعية بعد ثبوت أزمة التنصّل من المسؤوليات الإدارية للقائمين على القسم مع ظهور مشكل الحفرة داخل الحرم الجامعي· هي الأوضاع التي جعلت بالتحالف مكتب الشلف يدعو جميع الأطر المعنية إلى إيجاد حلول سريعة لهذه المشاكل والتدخّل للحدّ من معاناة الطلبة، خاصّة قسم العلوم السياسية· هذا، وقد هدّدت جميع المنظّمات الطلاّبية بمختلف مكاتبها وتوجّهاتها بتوسيع رقعة الاحتجاجات في الأيّام المقبلة في حال عدم نظر الجهات المعنية إلى تلك المشاكل والأزمات التي يعيشها الطالب الجزائري وعلى رأسها الوزارة المعنية