دعا الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى التدخل العاجل من أجل وضع حد لبعض التصرفات المشينة التي أصبحت ترافق كل دخول جامعي، مجددا مطالبته بحل الديوان الوطني للخدمات الجامعية الذي أضحى، حسب الاتحاد، عاجزا عن أداء مهامه المخولة له، وطرح الاتحاد بعض المشاكل والانشغالات التي لا تزال تعيق المسار الجامعي للطلاب من حيث مختلف الجوانب سواء منها البيداغوجية والاجتماعية· جدد الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين مطالبه السابقة والتي لخصها في حوالي 14 مطلبا بيداغوجيا واجتماعيا ركز من خلالها على مجمل المشاكل التي تفرض على الجهات القائمة على القطاع معالجة تلك النقائص والسلبيات التي لا تزال ترهق الطلبة منها تلك التي ترافق نظام ال·ام·دي خاصة في مجال التقييم والانتقال بعد تعميم هذا النظام على كافة المؤسسات الجامعية، بالإضافة إلى تحديد ضوابط واضحة فيما يخص الانتقال من االليسانس إلى الماستر وكذا الدكتوراه، كما طالب في السياق ذاته بفتح المجال لطلبة النظام الكلاسيكي والسماح لهم بمواصلة دراستهم في الماستر والدكتوراه بدون شروط أو قيود تعجيزية· وحسب بيان الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين الأخير الصادر بمناسبة الدخول الجامعي، فقد دعا الاتحاد إلى إعادة النظر في مدارس الدكتوراه المستحدثة عبر مختلف مناطق الوطن وذلك لما رفقها من سلبيات ونقائص راح ضحيتها العديد من الطلبة بالإضافة إلى ضرورة المتابعة الميدانية للمدارس التحضيرية المستحدثة مؤخرا والتي أحدثت فوضى في بعض الجامعات على غرار المدرسة متعددة التقنيات بالحراش التي كان طلاب أقسامها العاديين يجدون نوعا من الانحياز في بعض الامتيازات الممنوحة للأقسام التحضيرية من دونهم وهو ما جعلهم ينتفضون السنة الفارطة للمطالبة المعاملة بالمثل، كما ثمّن إنشاء مدارس الامتياز شريطة أن يكون المعيار والمقياس الوحيد للدخول إليها هو الدرجة العلمية للطلبة· وعلى صعيد آخر شدد الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين على ضرورة إعادة النظر في طريقة تنظيم مسابقات الماجستير وجعلها مسابقة وطنية وذلك بالنظر إلى التلاعبات في النتائج التي سبق وأن تم الكشف عنها خلال السنوات الماضية في مختلف جامعات الوطن، فضلا عن تحديد فترة زمنية لغلق سجلات المداولات ووضع حد للتلاعب بنتائج السنوات الدراسية· كما جدد الاتحاد وللمرة الألف مطلبه بتطبيق الميثاق الجامعي الذي يعد من بين أهم المطالب التي يتمسك بها، كما طالب بتفعيل دور المجلس الوطني لأخلاقيات المهنة الجامعية بالنظر للدور الهام الذي يكتسبه على الساحة الجامعية· أما بخصوص المشاكل الاجتماعية التي ركز عليها الاتحاد في بيانه هذا، فقد دعا الاتحاد من جانب آخر إلى ضرورة حل الديوان الوطني للخدمات الاجتماعية وذلك تبعا لما أثبته من عجز في تسيير هذا القطاع الحساس الذي أحدث مرارا مشاكل أدت احتجاجات عارمة في أوساط الطلبة إلى جانب اللااستقرار الذي رافقه منذ إنشائه، كما دعا إلى ضرورة تحسين ظروف معيشة الطلبة في الإقامات الجامعية وتطهيرها من الغرباء والدخلاء الذين أضحت تنقلاتهم بداخلها جد عادية أثرت على الطلبة المقيمين، هذا إلى جانب إعادة تسيير النوادي ووضع حد لظاهرة التجارة داخل الأحياء الجامعية بالإضافة إلى الإسراع في وتيرة أشغال الترميم التي تشهدها عدد من الاقامات الجامعية التي من المفروض أن تسلم قبل بداية السنة الجارية هذا إلى جانب مشاكل أخرى كالإطعام وظروف الإقامة وغيرها من المشاكل الاجتماعية الأخرى·