هناك كثير من الأمور التي تجعل الاقتصاد الجزائري يشبه إلى حد بعيد الاقتصاد الفنزويلي، فهذا الأخير، على غرار اقتصادنا الوطني يعتمد أساسا لعائدات المحروقات ومن ثم فإن الانخفاض في الأسعار لمستويات لم تشهدها منذ عدة سنوات في السوق العالمية قد أثّر عليها بشدة مما أدى لتفاقم تراجع اقتصادي عام ونقص في العملات الأجنبية وندرة في السلع الأساسية. الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أعلن أنه في إطار تخفيض الميزانية سيلجأ لخفض رواتب مسؤولي الحكومة عقب تراجع أسعار النفط الذي يمثل 96 في المائة من عائدات البلاد. وأفاد مادورو أن هذا التراجع هو اختبار له، مضيفا أنه أمر بمراجعة مرتبات الوزراء ومؤسسات الدولة بدءا من رئيس الجمهورية، وأكد أن فنزويلا ستضغط داخل أوبك وبين الدول المنتجة للنفط غير الأعضاء في أوبك للوصول بسعر النفط إلى 100 دولار للبرميل . وقال مادورو إنه أصدر قرارا بتشكيل لجنة جديدة لتقديم توصيات لخفض الإنفاق العام. ومن الواضح أن الجزائر، شأنها شأن فنزيلا، بحاجة إلى تزيار السنتورة والتقشف تحسبا ل سنين عجاف .. و الله يجيب الخير ..