مختصون ينصحون المرضى بممارسة الرياضة والمشي يبقى مرض السكري واحدا من الأمراض المزمنة الذي تتزايد وتيرتها في الجزائر من سنة إلى أخرى، حيث أضحى يمس كل الفئات أطفال، شباب وشيوخ، مما يستدعي أخذ التدابير العاجلة للتكفل بالمرضى صحيا وتفادي الكوارث والتعقيدات الصحية في حال إهمال بعض الحالات، لاسيما أن أغلب المصابين يعتمدون على الرعاية الصحية داخل المنزل ويجهلون الكثير من القواعد والمقاييس التي تمس جانب التغذية الصحية وجوانب أخرى أهم. خ. نسيمة/ ق. م أكد مختصون في داء السكري أن غالبية المرضى المصابين بهذا الداء يجهلون كيفية التعامل مع المرض مع إعطائهم الأولوية للنظام الغذائي على حساب معايير أخرى يجب مراعاتها لضمان استقرار وضعهم الصحي، وأوضح أطباء مختصون في داء السكري خلال الأبواب المفتوحة على هذا الداء التي نظمتها الجمعية الولائية للسكري بالتنسيق مع المؤسسة العمومية الجوارية للعناصر بشير لعجوزي بالقبة نأ الاهتمام بالجانب الغذائي في متابعة وضع مريض السكري لا يجب أن يكون على حساب جوانب أخرى. اعتقادات خاطئة للمرضى وفي هذا الخصوص قالت الطبيبة يونس شاوش مختصة في التغذية إن غالبية المرضى المصابين بداء السكري لديهم اعتقادات خاطئة فيما يخص الحمية الغذائية الواجب اتباعها لتفادي حدوث مضاعفات يمكن أن تهدد حياتهم رغم أنهم يولون هذا الجانب أهمية كبيرة على حساب جوانب أخرى، وأشارت إلى أن الإصابة بهذا الداء لا تعني أبدا أن يمتنع المريض عن استهلاك المأكولات السكرية بصفة نهائية وإنما عليه التقيد بكميات معينة تتناسب وحالته الشخصية. ويسود الاعتقاد لدى غالبية المرضى -كما قالت- أن استقرار وضعهم الصحي مرتبط بتفادي استهلاك تلك المأكولات متغاضين عن جانب آخر وهو ممارسة الرياضة، حيث يتعين على المصاب بداء السكري خاصة إن كان من النوع الثاني المشي لمدة نصف ساعة يوميا وهو ما يهمله المرضى. ويبقى جانب القياس المستمر للسكري باستعمال الآلة الخاصة بذلك لدى الكثيرين مرتبطا بشعورهم الشخصي بأنهم ليسوا بخير وإن كانوا قد تعودوا على ذلك فهم غالبا لا يدونون نتائج القياس بالرغم من توصيات الأطباء المتابعين لحالتهم. أبواب مفتوحة للتشخيص المبكر وقال السيد حبيتوش عبد الحفيظ طبيب رئيسي مختص في داء السكري إن تنظيم مثل هذه الأبواب على مستوى المؤسسة العمومية الجوارية للعناصر سمح في مرات سابقة بتشخيص العديد من الحالات التي لم يكن أصحابها على علم بإصابتهم وهو ما يؤكد أهمية إجراء هذه الفحوص لكل الأشخاص على اختلاف أعمارهم على الأقل مرتين في السنة. ويمكن التشخيص المبكر للداء من تفادي تعقيدات كثيرة، خاصة أنه يعرف بالمرض الصامت ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى درجة العمى والعجز الكلوي أو بتر القدم في حال عدم وجود متابعة طبية للمصاب، أضاف الدكتور حبيتوش. من جهته، أكد رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر السيد فيصل أوحدة أن تنظيم هذه الأبواب يدخل ضمن نشاطات الجمعية التي تهدف إلى التشخيص المبكر لحالات الإصابة بالداء وتحسيس المرضى وتوعيتهم بكيفية التعامل مع المرض وتفادي مضاعفاته وكذا مرافقتهم من خلال نصائح الأطباء المشاركين في التظاهرة. وأضاف أن الحالات التي يتضح إصابتها بالمرض خلال هذه الأبواب يمنح لها مجانا الآلات الخاصة بقياس السكري في الدم مع إعطائهم كل التوجيهات الخاصة لبداية العلاج. عدد المصابين بالسكري مرشح للارتفاع وذكر أن عدد المصابين بداء السكري في الجزائر يبقى مرشحا للارتفاع في ظل العادات ونمط الحياة الجديد الذي بات المواطن الجزائري يعتمده، مؤكدا أنه لا توجد حاليا أرقام رسمية تشير إلى العدد الحقيقي للمصابين بداء السكري، خاصة أن هناك شريحة معتبرة غير مستفيدة من التأمين الاجتماعي وهي الفئة التي تعاني أكثر من هذا الداء.