نظمت جمعية ابن خلدون يوما تحسيسيا حول مخاطر داء السكري وانتشاره المخيف في أوساط التلاميذ وكبار السن تحت الرعاية السامية لوالي ولاية عين الدفلى. حضر اليوم التحسيسي أكثر من 500 مصاب بداء السكري من كل الفئات العمرية, أين أكد عدد من الأطباء الأخصائيين منهم الدكتورة فاطمة الزهراء حموتان والدكتورة اوقاسي أخصائية في مرض السكري والغدد والدكتور كريم مسوس أخصائي في التغذية والدكتور بغوس وطوايبية وزيبوش على هامش اليوم التحسيسي حول الداء أن الرياضة والحركة من عوامل الوقاية من الإصابة بمرض السكري إلى جانب مقاومة السمنة بإتباع حمية في الأكل, وكذا الوقاية الأولية باجتناب أعراض المرض, مؤكدة أن ضحايا السكري لا يموتون بالسبب ذاته, لكن نظرا للمضاعفات التي يحدثها المرض, وأشار أصحاب الاختصاص من أطباء أن هذا المرض أصبح يتفشى بشكل ملفت للانتباه في أوساط تلاميذ المدارس والمسنين, وفي هذا الصدد ركز الجمهور المعني خلال تدخلاتهم على خطاب بسيط جدا ومفهوم لدى المستمعين, حيث أن داء السكري له أعراض يمكن أن يلاحظها المريض, كما يمكن أن ينتبه لها من يحيطون به, كما في حال إصابة الأطفال بالمرض, وهي علامات عامة, منها كثرة التبول, ونجد أيضا عطشا غير طبيعي, أو أكثر من المعتاد, فالمريض يطلب الماء باستمرار والعلامة الأخرى هي النهم في الأكل, او الجوع بصورة أخص ينجذب المريض للحلويات, ومع ذلك يلاحظ عليه في الغالب شحوب وهزل, لكن هذه العلامات او بعضها, قد لا تكون بالصورة التي تسترعى انتباه المصاب, فأغلب حالات داء السكري يتم اكتشافها صدفة, عندما يطلب الطبيب إجراء تحاليل عامة في الدم, فيظهر حينئذ, أي نسبة السكر تتجاوز الغرام الواحد في اللتر وهي نسبة السكر الطبيعية في الإنسان السليم الممتنع عن الطعام والشراب لمدة تزيد عن ثماني ساعات. كما أن الطبيب الأخصائي في التوليد زيطوط عبد القادر تطرق إلى تعريف سكري الحمل وعلاقته بالمرأة الحامل, حيث ينصح الحوامل بضرورة المتابعة الطبية خلال مدة الحمل ثلاث مرات على الأقل, كما كان تدخل الطبيب المختص في الإنعاش خلاصي حول أسباب إصابة القدمين بمرض السكري, وكيف يمكن للمريض تفادي بتر ساقه, إذ أن القدم المصابة بداء السكري, مرض خطير جدا, يصيب مرضى داء السكري, وهو أحد أهم أسباب بقاء مرضى السكري بالمستشفيات داخل أقسام الجراحة, وبعض الإحصائيات تشير أنه يصيب حوالي خمسة إلى ستة بالمائة من مرضى السكري النوع الثاني, وسبعة بالمائة من مرضى السكري فوق سن الستين, وفي الغالب ما يكون التهاب الأعصاب هو السبب الأوحد في 45 إلى 60 بالمائة من القدم السكرية, في حين تكون قصور الدورة الشريانية هي السبب الرئيسي في 10 من المائة من الحالات, أما طرق الوقاية من هذا الداء فهي اتباع تعليمات العناية بالقدمين, واكتشاف أي مشكلة بسيطة وعلاجها واتباع العلاج من أجل ضبط السكري سواء بالحمية أو الأدوية المناسبة أو الأنسولين. كما يجب العناية بلبس الحذاء المناسب, بأن يكون من جلد ولا يكن ضيقا ولا متسعا كثيرا والاهتمام برياضة المشي. أما فيما يخص طرق الوقاية, فقد بين الأخصائيون إبان تدخلاتهم أن هناك عدة أسباب في حدوث داء السكري, هناك الأسباب الوراثية التي يمكن أن تعرض الأولاد للإصابة بالسكري, وهناك أيضا أسباب ذات صلة بأمراض غدة البنكرياس, وهي الغدة المسؤولة عن إفراز الهرمونات التي تضبط نسبة السكر في الدم, ثم نجد أسبابا عامة كالسمنة والخمول, لذلك تعتبر الرياضة والحركة من عوامل الوقاية, وأيضا مقاومة السمنة باتباع حمية في الأكل, والتشخيص المبكر والتحاليل الطبية لكل شخص كل ثلاثة أشهر. والجدير بالذكر خلال هذه المناسبة, اغتنمت جمعية ابن خلدون التي كان على رأسها المرحوم عبد القادر الغبريني الذي قدم الكثير لمساعدة مرضى داء السكري ويشهد عليه الكثير ممن عرفوه بالتفاني في خدمة المرضى والمحتاجين, بتوزيع أكثر من 120 آلة لقياس داء السكر في الدم على المصابين بهذا الداء وألبسة وأقراص مضغوطة حول التغذية الصحية لمرضى السكري.