تحدث تقرير نشره موقع كورابيكا المصري المختص اليوم السبت انه قبل خمسة شهور ، منح المنتخب الجزائري لكرة القدم بلاده هدية رائعة ومنح الكرة العربية بريقا افتقدته طويلا عندما شق طريقه بنجاح إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.وقد تكون الفرصة سانحة مجددا ليصبح 2014 عام الكرة الجزائرية بالفعل حيث يستطيع وفاق سطيف تحقيق نجاح جديد للكرة الجزائرية خاصة والعربية بشكل عام عندما يخوض فعاليات بطولة كأس العالم للأندية والتي تستضيفها المغرب من العاشر إلى 20ديسمبر الحالي. وحجز سطيف مكانه في مونديال الأندية بجدارة واستحقاق تجعله مرشحا لتفجير المفاجأة في البطولة العالمية التي يشارك فيها للمرة الأولى في تاريخه. ورغم التاريخ الكبير لوفاق سطيف ، الذي تأسس في عام 1958 ، كان اللقب الأفريقي في 2014 هو الثاني فقط للفريق في دوري أبطال أفريقيا على مدار أكثر من نصف قرن كان فيها سطيف أحد أبرز الأندية الجزائرية وأكثرها شعبية في شرق الجزائر. وبعد 24 عاما من تتويج سطيف بلقب دوري الأبطال الأفريقي بنظام البطولة القديم ، كتب الفريق اسمه مجددا في سجل الأبطال بالقارة السمراء وأحرز اللقب بنظام البطولة الحالي ليحجز مكانه في المونديال بعد شهور قليلة من مشاركة منتخب بلاده في المونديال البرازيلي. وربما أرجع كثيرون الفضل في بلوغ المنتخب الجزائري الدور الثاني للمونديال البرازيلي إلى الخبرة الاحترافية التي اكتسبها نجوم الفريق من مشاركاتهم في أندية أوروبية وكذلك خبرة مديرهم الفني السابق البوسني وحيد خليلودزيتش الذي قاد الفريق للدور الثاني بالمونديال للمرة الأولى في تاريخ محاربي الصحراء. ولكن سطيف سيعتمد في مونديال الأندية بشكل كبير على خبرة اللاعبين التي اكتسبوها في الدوري الجزائري ودوري أبطال أفريقيا إضافة للاعتماد على مدرب وطني هو خير الدين ماضوي الذي رفض عدة عروض للانتقال إلى تدريب أندية أخرى وأصر على خوض المونديال مع سطيف كما جدد عقده مع الفريق في الآونة الأخيرة. ورغم المسيرة الناجحة للفريق في الموسم الماضي بالدوري الجزائري وإحراز اللقب الأفريقي في 2014 ، لم تكن مسيرة الفريق في الدوري الجزائري بالموسم الحالي على نفس القدر من النجاح. ومن بين 12 مباراة خاضها الفريق حتى الآن ، حقق سطيف الفوز في أربع مباريات فقط وتعادل في ست وخسر مباراتين ليتراجع إلى المركز الخامس في جدول المسابقة. ولكن الفريق يسعى إلى الخروج سريعا من حالة تذبذب المستوى التي تطارده في الدوري الجزائري ليقدم بطولة جيدة في مونديال الأندية الذي يشارك فيه للمرة الأولى. ومن أجل تحقيق هذا ، يحتاج ماضوي ولاعبوه إلى التحلي بالروح القتالية التي كان عليها المنتخب الجزائري في المونديال البرازيلي لتحقيق نفس القدر من النجاح في مونديال الأندية. والحقيقة أن سطيف سيبدأ مسيرته في البطولة العالمية بلقاء يمكن أن يلقب بالسهل الممتنع حيث يواجه في الدور الثاني للبطولة الفريق الفائز من مباراة المغرب التطواني المغربي الذي يشارك في البطولة أيضا للمرة الأولى وأوكلاند سيتي النيوزيلندي الذي يشارك في البطولة للمرة السادسة لكنه لا يتمتع بقدر كبير من الخبرة أو النجاح مقارنة بفرق أخرى. وإذا تغلب سطيف على منافسه في هذه المواجهة سيضرب موعدا مع سان لورنزو الأرجنتيني الذي قد يكون طريقا ممكنا أمام سطيف لبلوغ المباراة النهائية للبطولة. ويعتمد ماضوي على مجموعة متميزة من اللاعبين مثل الهادي بلعميري هداف الفريق وعبد الملك زياية. ويأمل ماضوي في أن يكون فريقه على قدر التحدي وأن يختتم الفريق العام بشكل رائع.