أسعار النفط تواصل تقهقرها اعتبر الخبير الاقتصادي والمندوب السابق لدى الحكومة مكلف بالإنعاش الاقتصادي السيد عبد القادر خليل أمس السبت أن تراجع أسعار المحروقات لا يمثل خطرا داهما على الجزائر ، مُبررا ذلك بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة في السنوات الأخيرة، تحسبا لأمر كهذا.. وأوضح السيد خليل في تصريح للصحافة على هامش ملتقى حول دور تقنيات المعلومات في التنمية نظمته جمعية قدامى تلاميذ ثانوية جمال الدين الأفغاني بمعسكر أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة خلال السنوات الأخيرة في المجال المالي تستطيع على المدى القصير والمتوسط استيعاب التراجع المسجل حاليا في أسعار المحروقات. وأشار إلى أن الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية من طرقات وسكة حديدية وموانئ ومطارات كفيلة بدفع الاستثمارات في مختلف المجالات وخاصة في القطاع الفلاحي وهو ما يمثل بديلا على المدى البعيد للاعتماد على تصدير المحروقات. وأضاف في نفس السياق أن قطاع الفلاحة يتوفر على إمكانيات كبيرة، معتبرا أنه غير مستغل لحد الآن بالشكل اللائق حتى في شمال البلاد، ناهيك عن إمكانية استغلال حوالي 200 ألف هكتار من الأراضي الزراعية الجيدة في الجنوب. وأثنى نفس المتحدث على المشاريع التي أطلقتها الحكومة في مجال الري وعلى رأسها تحلية مياه البحر وتوجيهها للشرب للسماح بتحويل المياه السطحية والجوفية إلى السقي الفلاحي. وفي سياق آخر، واصلت أسعار النفط العالمية وتيرة التراجع في نهاية الأسبوع بفعل ارتفاع الدولار، حيث أنهى خام برنت الأسبوع دون مستوى ال 70 دولار للبرميل الواحد وذلك للمرة الأولى منذ 2010. وفشلت البيانات القوية بشأن الوظائف في الولاياتالمتحدةالأمريكية في كبح أجواء التشاؤم في السوق بعد يومين من خفض السعودية لأسعار الرسمية لبيع نفطها. وأنهت عقود برنت تسليم جلسة تداول منخفضة ب 57 سنتا أو ما يعادل 82ر0 في المائة لتسجل عند التسوية 07ر69 دولار للبرميل. وتراجعت عقود الخام الأمريكي الخفيف 97 سنتا أو 45 ر1 في المائة لتغلق عند 84 ر65 دولار للبرميل. وسجل الخامان القياسيان تاسع خسارة في عشرة أسابيع. ومازالت أسعار برنت والخام الأمريكي قرب أدنى مستوياتهما في خمس سنوات بينما تواجه السوق وفرة في المعروض ناتجة عن طفرة النفط الصخري الأمريكي وقرار منظمة أوبك مؤخرا عدم خفض الإنتاج.