باشر الهلال الأحمر الجزائري عملية ترحيل المهاجرين النيجيريين إلى بلادهم بناء على طلب من النيجر، من خلال نقل نحو 324 رعية إلى ولاية تنمراست كخطوة أولى قبل إيصالهم إلى النقطة الحدودية بعين قزام المتاخمة لدولة النيجر. كشفت سعيدة بن حبيلس رئيسة الهلال الأحمر الجزائري،اليوم لدى إستضافتها على أمواج القناة الإذاعية الأولى ضمن ركن ضيف الصباح ، أنه تم نقل نحو 324 من الرعايا النيجريين إلى ولاية تمنراست المتاخمة للحدود النيجرية تمهيدا لترحيلهم إلى بلادهم النيجر بطلب من حكومة الأخير على حد تعبيرها، و أوضحت بن حبيلس لأن العملية ميزها الطابع الإنساني بعيدا عن أي طابع سياسي، حيث تم توفير كل الشروط التي تضمن الراحة و الإستقبال الحسن، من خلال فتح 56 مركزا عبر 40 ولاية، و تم الشروع في عملية الترحيل منذ 4 أيام حيث تنقل الفوج الأول المكون من 342 رعية وصل تمنراست أمس، من مراكز الإستقبال و التي تتوفر على كل المرافق المدعمة بفريق طبي من طرف وزارة الصحة و كذا أطباء تابعين لسلك الحماية المدنية للنظر في الكشوف الصحية و الأشخاص الذين لا يتحملون مشاق السفر فسيتم نقلهم جوا إلى تمنراست. و أوضحت بن حبيلس أيضا أن الرعايا سيجدون في تمنراست 120 شاليه منها 50 شاليها تمت عملية تهيئتها، لتقوم بعد ذلك مصالح القنصلية النيجيرية المتواجدة هناك بإعداد وثائق سفرهم، و نوهت المتحدثة أن الأهم من كل هذا هو توفير الوسائل لهم من أجل تمكينهم الاستقرار في بلدهم، قائلة قمنا بتحسيس المنضمات الدولية الأوربية بما فيها الصليب الأحمر الدولي و كذا المنظمات التابعة لهيئة الأممالمتحدة لإقناعهم بتمويل مشاريعهم المصغرة ، مضيفة أنهم تلقوا الموافقة من طرف بلد أوربي، كما أن هناك أصداء إيجابية من مختلف الشركاء الأوربيين.