أفادت صحيفة الخبر اليومية أن شركة ميرسك الدانماركية للنقل البحري تكون قد هددت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بمصادرة مساعداتها إلى قطاع غزة، والمتواجدة منذ أزيد من شهرين في ميناء بورسعيد المصري، بسبب غلق معبر رفح، وأمهلتها إلى غاية يوم أمس الاثنين لدفع الرسوم، وإلا ستضطر لبيعها في المزاد العلني وتحصيل حقوقها أو إتلافها. ونقلت الصحيفة نفسها عن مصادر بسفارة الجزائر بمصر قولها أن الإبقاء على المساعدات الإنسانية التي خصصتها جمعية العلماء المسلمين لقطاع غزة، راجع للظروف الأمنية المتأزمة التي تعيشها مصر، وإغلاق معبر رفح لأجل غير مسمى، وأوضحت أن إدارة ميناء بور سعيد لم تحذر من مصادرة المساعدات الجزائرية، إن لم يتم إخراجها من الميناء، وأن الأمر يتعلق بمطالبة شركة ميرسك الدانماركية دفع تعويضات لمكوثهم فترة أطول من المتفق عليه بميناء بورسعيد. ومن الواضح أن السبب الأساسي لهذا المأزق هو إصرار نظام الانقلابيين في مصر بقيادة عبد الفتاح السيسي على إبقاء معبر رفح المؤدي إلى غزة موصودا حتى في وجه المساعدات الإنسانية، وكذا حرص جمعية علماء الجزائر على إيصال مساعداتها إلى أبناء غزة بنفسها للاطمئنان على وصولها إلى أيدي محتاجيها..