يضع مئات الجزائريين أنفسهم في ورطة حقيقية أمام المحاكم بسبب رغبتهم في الحصول على السكن بأي وسيلة، حتى ولو تطلب الأمر، حسبهم، تزوير ملفاتهم، وهو ما أكده والي الجزائر العاصمة الذي أفاد أن مصالح الولاية قررت مقاضاة ما لا يقل عن 200 عائلة نتيجة تورّطها في تزوير ملفات للاستفادة من سكنات، وإذا كان هذا حال العاصمة وحدها، فلا شك أن عدد المتابعين قضائيا لهذا السبب عبر الوطن أكبر بكثير، علما أن وكالة عدل بدورها هددت بمقاضاة مزوّري الملفات للاستفادة من سكناتها. والي العاصمة عبد القادر زوخ أكد، امس، خلال زيارة تفقدية قادته الى بعض المواقع المرحلة التي شملت مواقع الأقبية والأسطح وكذا العمارات المهددة بالسقوط على غرار أحياء باب الوادي وبلدية سيدي امحمد وديار البركة وعائلة واحدة من برج الكيفان عرقلت مشروع خط الترامواي، أما عن العائلات المقصاة والبالغ عددها قرابة 600 عائلة من بين 1700 ملف تم قبول 1041 من حي البركة و-حسبه- أن بعد دراسة المفلفات المودعة فإن 03 اصناف من المواطنين المستفيدين اكتشفوا أنهم مقيمين بالخارج والصنف الثاني مستفيدين من السكن اودعوا وثائق مزورة للحصول على مساكن اخرى هم في حالة متابعة قضائية والبالغ عددهم أزيد من 200 عائلة أما عائلات أخرى استفادت من قطع أراضي وأرادوا التحايل للاستفادة مرة أخرى، والعديد منهم يخرج في مناسبات عدة في احتجاجات وفوضى، أما بالنسبة للعائلات التي تعاني الأزمة ولها الحق فالطعون مفتوحة وكل من له الحق سيستفيد. وأشار في حديثه أن كل الطعون المقدمة ستدرس بدقة وهناك عرض أكبر من الطلب، فقط مسألة توقيت وكل العائلات القاطنة سواء بالبيوت القصديرية او البنايات الهشة او الأقبية ستحصل على حقها الشرعي في السكن حتى ولو على المدى البعيد الوقت الفاصل في ترحيل العائلات المتضررة. وللإشارة أن بعد انتهاء الوالي بالزيارة التفقدية على مستوى بلديات باب الواديوالجزائر الوسطى بالعاصمة كانت وجهته بلدية براقي، وتحديدا حي ديار البركة المعروفة بالقبب اعترضت العائلات المقصية من عمليات الترحيل موكب والي العاصمة، عبد القادر زوخ، مطالبة بإعادة النظر في ترحيلها وهذا بقطع الطريق مُطالبين بفتح تحقيق في القضية ليتجه بعدها الى الأحياء السكنية الجديدة على غرار حي السكني 1200 مسكن بن طلحة أين استقبل بموكب الزرنة والزغاريد. وجاءت في الجولة التفقدية التي قادت زوخ يوم أمس الى الأحياء السكنية الجديدة بغرض التوقف على المشاريع والمرافق التنموية بالأحياء الجديدة سيما بعد ما تناقلته العديد من العائلات المرحلة بشأن عدم توفر خدمات بسكناتهم من ماء وغاز وكهرباء. وللاشارة إن عملية الترحيل شملت أزيد من 1041 عائلة على مستوى حي البركة و295 عائلة تقطن بعمارات مهددة بالانهيار ومصنفة ضمن الخانة الحمراء، 232 عائلة تقطن ب 3 أحياء قصديرية و8 عائلات بالأقبية.