أسفرت التحقيقات التي باشرتها لجنة الإسكان على مستوى ولاية الجزائر عن وجود 700 ملف لطالبي السكن الاجتماعي بحي"ديار البركة" ببراقي تحمل وثائق مزورة وتصريحات كاذبة. ومن بين المزورين 75 عائلة استفادت فيما سبق من مساكن في صيغ مختلفة، بالإضافة إلى ما يقارب 200 عائلة استفادت من قطع أرضية و13 عائلة أخرى تقطن خارج الوطن إلى جانب 191 عائلة لا تقطن أصلا بحي ديار البركة وقد تم إحالتها على العدالة التي ستشرع في مقاضاتهم عن قريب. باشرت يوم أمس ولاية الجزائر عملية ترحيل واسعة والتي تعتبر الخامسة عشر منذ انطلاقها في جوان الفارط حيث مست 1515 عائلة تقطن ب 13 بلدية بالعاصمة إلى سكنات جديدة موزعة عبر 5 مواقع سكنية، من بينها حي 1078 مسكنا ببن طلحة التابع لبلدية براقي، والذي سيفتح لأول مرة، وكانت حصة الأسد في عملية الترحيل من نصيب سكان ديار البركة ببراقي الذين يقطنون في سكنات هشة يعود تشييدها إلى ما بعد الاستقلال حيث تم إسكان 1041 عائلة بها. هذا وقد كانت لجنة الإسكان على مستوى ولاية الجزائر حسب مصدر مسؤول قد باشرت تحقيقات ميدانية لطالبي السكن الاجتماعي بهذا الحي حيث تم دراسة 1743 ملف، أسفرت عن وجود 700 ملف يحمل وثائق مزورة وتصريحات كاذبة بغرض الاستفادة من سكن اجتماعي بينها 75 عائلة استفادت من مساكن دواوين الترقية والتسيير العقاري وكذا وكالة »العدل« بالإضافة إلى ما يقارب 200 عائلة استفادت من قطع أرضية و13 عائلة أخرى تقطن خارج الوطن ويضيف نفس المصدر أن 191 عائلة قدمت طلباتها للسكن وهي لا تقطن بحي ديار البركة، وقد تم تحويل ملفاتها إلى العدالة لمقاضاتهم والفصل فيها. وبالتحقيقات الميدانية هذه يكون والي العاصمة عبد القادر زوخ، قد نفذ تهديداته التي أطلقها في العديد من المرات، فيما يخص ملفات طالبي السكن التي قام أصحابها بتزوير الوثائق الادارية وذلك بمتابعتهم قضائيا وعدم التسامح في مثل هذه التجاوزات غير قانونية، حيث كان قد شدد على رؤساء البلديات بعدم التسامح مع المواطنين الذين يشيدون بنايات فوضوية بعد عمليات الترحيل التي شرعت فيها السلطات الولائية. للتذكير فإن العملية ال 15 للترحيل التي شرعت فيها المصالح الولائية نهار أمس شملت 1515 عائلة قاطنة ب 13 بلدية بالعاصمة إلى سكنات جديدة موزعة عبر 5 مواقع سكنية من بينها حي جديد 1078 مسكن ببلدية بن طلحة فتح لأول مرة، بالإضافة إلى أحياء أخرى منها أولاد سليمان بخرايسية، و 1040 مسكن بالدويرة ،حي 932 مسكن بتسالة المرجة و 1432 مسكن ببن عبدي بخرايسية، وقد عادت حصة الأسد في هذه العملية التي تعتبر تكملة لعمليات إعادة الإسكان الأخرى إلى الحي القصديري »ديار البركة« ببلدية براقي والمقدر عدد العائلات به المعنية بعملية الترحيل 1051 عائلة، كما مست أيضا العائلات القاطنة ب43 عمارة مهددة بالانهيار والمقدر عددهم ب 295 عائلة، بالإضافة إلى 132 عائلة ب 3 مواقع للبيوت القصديرية بحي الرمضانية ببلدية الدويرة وحي مولين ببلدية الدويرة وموقع دار الضياف ببلدية الشراقة، كما استفادت من عملية إعادة الإسكان 38 عائلة تقطن بأسطح العمارات ببلدية باب الوادي و 8 آخريين يقطنون بأقبية العمارات بنفس البلدية، في حين استفادت عائلة واحدة أخرى تقيم بدرقانة ببلدية برج الكيفان كانت تعيق مشروع خط ترامواي. وبهذه العملية تكون ولاية الجزائر قد قامت بترحيل 14183 عائلة منذ بداية عملية إعادة الإسكان أي ما يعادل 85 ألف نسمة، وتم استرجاع 120 هكتار من الأراضي ستنجز عليها مشاريع ذات منفعة عامة، كما سيتم استلام 11 ألف وحدة سكنية جديدة خلال الثلاثي الأول من سنة 2015 بعدما كانت مقررة قبل نهاية السنة الجارية. من جهة ثانية باشرت المصالح الولائية في دراسة ملفات قاطني أكبر حي قصديري متواجد بالعاصمة »الرملي« الذي يضم 4500 عائلة، حيث سيتم إعادة إسكانهم في مساكن لائقة قريبا.