اختتمت قمة مسار نواكشوط حول الأمن والسلم بمنطقة الساحل الأفريقي، أعمالها، بالدعوة إلى الحوار بين أطراف النزاع في ليبيا لحل الأزمة. ونقل التلفزيون الموريتاني، عن الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز قوله خلال إلقاء البيان الختامي للقمة، إن القادة الأفارقة المشاركين بقمة مسار نواكشوط عبروا عن انشغالهم بالوضع في ليبيا وما تتعرض له من تهديدات إرهابية. وسمسار نواكشوطس مبادرة تأسست في مارس الماضي بالعاصمة الموريتانية يرعاها الاتحاد الأفريقي، تضم موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد بوركينا فاسو والسنغال وليبيا والجزائر وكوت ديفوار وغينيا ونيجيريا، وتهدف إلى تعزيز تبادل المعلومات والأمن على الحدود وتعزيز قدرات مصالح الأمن والاستخبارات في منطقة الساحل الأفريقي. وأوضح أن القمة ترى أن الحوار هو الحل الوحيد للأزمة الليبية، مشيرا إلا أن القادة المجتمعين بالقمة، يساندون مبادرة مجموعة الاتصال الدولية لدعم الحوار من أجل التوصل إلى حل يخرج البلاد من هذه الأزمة. وتضم مجموعة الاتصال الدولية، التي جرى تشكيلها بقرار من مجلس السلم والأمن أيضا في سبتمبر الماضي، ممثلين من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، ودول شمال أفريقيا. وكان الرئيس الموريتاني عبر في افتتاح القمة، عن قلقه تجاه الوضع في ليبيا، معتبرا أن ما يجري هناك يفاقم الصعوبات السياسية والأمنية ويؤثر سلبا على الأمن في المنطقة كلها، داعيا نظرائه إلي تقديم دعم للحلول السياسية التوافقية حتى تستعيد ليبيا أمنها ووحدتها الوطنية على أسس ديموقراطية متينة، وفق تعبيره.