يبدو أن أعمال العنف التي تشهدها الكثير من الملاعب الجزائرية في نهاية كلّ أسبوع قد لا تتوقّف بالرغم من الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الوزارية الوصية والاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وإلا كيف نفسر الأحداث الدامية التي شهدها ملعب الأربعاء وبوفرة التابعين لولاية البليدة. ففي ملعب الأربعاء سقط عدد من المشجّعين جرحى خلال أحداث الشغب التي شهدتها المباراة التي تغلب فيها أمل الأربعاء على ضيفه شباب بلوزداد (2 - صفر) في الجولة الرابعة عشر من الرابطة المحترفة الأولى. وحسب شهود عيان فقد سجل العديذ من الجرحى، خاصة من جانب أنصار الفريق الزائر إثر تعرضهم للرشق بالحجارة من طرف أنصار الأمل عقب نهاية المباراة. وفي هذا الإطار قال ديكيماش، مدرب حراس مرمى شباب بلوزداد، للإذاعة الجزائريةإنه شاهد العديد من مشجعي لشباب بلوزداد مصابين تم إسعافه داخل الملعب، كما انتقد ما أسماه الاستقبال العدائي الذي حظى به فريقه والتهديدات التي طالت اللاعبين، خاصة أولئك الذين كانوا يلعبون الموسم الماضي في صفوف أمل الأربعاء. أما في المباراة الثانية التي جمعت في ملعب بوفرة المجاور بين وداد بوفاريك واتحاد خميس الخشنة برسم الجولة ال 12 من بطولة القسم الثاني هواة فقد عاشت مدينة بوفاريك عقب نهاية المباراة على وقع احتجاجات أنصار الفريق المحلي الوداد، حيث لجأ الكثير منهم إلى غلق العديد من المسالك المؤدية إلى المدينة، فيما قام البعض منهم بنزع إشارات الطرق، ليس بسبب الخسارة التي مُني بها فريق الوداد أول أمس في ملعب بوفرة المجاور بهدفين لهدف برسم الجولة ال 12 من بطولة القسم الثاني هواة، بل بسبب الواقع المر الذي آل إليه الفريق والتزام السلطات المحلية الصمت الرهيب والسياسة التي ينتهجها رئيس نادي الوداد بن يابو، حيث طالبوا برحيله فورا وإيجاد حل لمشكلة ملعب الشهيد (رفاز) ببوفاريك التي ما يزال مغلقا في وجه النوادي الكروية بمدينة بوفاريك.