أكد الجيش الأمريكي أن قوات التحالف هاجمت مواقع تنظيم داعش المتطرف بأربع غارات بالقرب من سنجار في شمال العراق، ودمرت مباني تابعة للتنظيم ووحدات تكتيكية وعربات. ومن بين المدن العراقية الأخرى التي استهدفتها الضربات تلعفر والرمادي والموصل وبيجي. وبإعادة السيطرة على منطقة سنجار يكون الأكراد قد أنجزوا مهمتهم بطرد المسلحين المتطرفين من المناطق التي كانت ضمن سيطرتهم قبل دخول داعش إليها في جوان الماضي، وتمثل الجبهة الشمالية الغربية القريبة من مدينة الموصل. وبحسب مصادر كردية، فالمعركة القادمة ستكون في مناطق سهل نينوى ليضيق الخناق بعدها على التنظيم في محافظة نينوى، التي تنتظر معركة سيطلق إشارتها رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، فيما أبدى رئيس إقليم كردستان العراق جاهزية البيشمركة للمشاركة في استعادة نينوى من المتطرفين. وفي تلعفر التي تبعد عن الموصل 70 كلم، تضاربت الأنباء حول استعادة مطارها من المتطرفين، فيما أفاد شهود عيان أن قوات البيشمركة وطيران التحالف تستهدف تجمعات التنظيم موقعة بهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. وما زال معسكر الكسك الذي يقع على مفترق طرق بين تلعفر والموصل وعوينات محاصراً من قبل قوات البيشمركة، وسط حذر كبير من نشر ألغام ومتفجرات على مداخله من قبل داعش . من جانبه، أكد محافظ صلاح الدين اختراق المتطرفين لأجزاء من قضاء بيجي غرباً باتجاه المركز وأن معارك عنيفة تدور هناك، وأكد قائد قوات صلاح الدين في بيجي سيطرة قواته على جنوب القضاء والأجزاء الشمالية بالإضافة لوسط المدينة، بينما يسيطر التنظيم على الجهتين الشرقية والغربية خلف المصفاة باتجاهي الفتحة والصينية وأن تعزيزات عسكرية وصلت من بغداد لحسم المعركة. وأخيرا الرمادي، مركز محافظة الأنبار، نجحت فيه القوات الأمنية والعشائر في استعادة ناحية الوفاء في الغرب منها من المتطرفين، بعد محاصرتها من 4 محاور.