حققت قوات الأمن العراقية مكاسب كبيرة ضد ”تنظيم الدولة” في منطقة استراتيجية قرب بغداد، أول أمس السبت، فيما استعاد المقاتلون الأكراد بلدة في الشمال بعد أن وجهت قوات التحالف ضربات جوية مكثفة ضد مقاتلي التنظيم. كشف مسؤولو الأمن العراقي أن القوات العراقية ومليشيات موالية لها سيطروا على بلدة جرف الصخر الاستراتيجية الواقعة على بعد 60 كيلومترا إلى الجنوب مباشرة من العاصمة العراقية من أيدي مقاتلي ”تنظيم الدولة”، بعد قتال استمر عدة أشهر، ومعارك أسفرت عن مقتل قرابة 200 مسلح. وأضاف المسؤولون أن المقاتلين لاذوا بالفرار إلى قريتين قريبتين ولايزالون يهاجمون بنيران القناصة وقذائف المورتر، فيما تتأهب القوات الحكومية العراقية لعملية كبيرة، كما يمكن أن تسمح السيطرة الكاملة على المدينة للسلطات العراقية بمنع المسلحين من الاقتراب أكثر من العاصمة والحفاظ على الروابط بمعاقلهم في محافظة الأنبار الغربية. وقال رئيس الوزراء، حيدر العبادي، أن العراقيين الذين أجبروا على الخروج من بلدة جرف الصخر بسبب القتال، سيعودون عن قريب إلى ديارهم. وفي مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار حيث ينتشر مسلحو التنظيم، قالت مصادر طبية وعشائرية إن 5 مدنيين قتلوا وأصيب 30 آخرون جراء قصف الجيش العراقي لعدد من الأحياء، كما احتدمت المعارك بين قوات الجيش ومسلحي ”تنظيم الدولة” في قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين. في حين قالت مصادر أمنية إن التنظيم استهدف ب3 سيارات يقودها انتحاريون مصفاة بيجي، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. ومن جانب آخر، كشفت مصاد أمنية أن قوات البشمركة نجحت في دحر مسلحي ”تنظيم الدولة” من مناطق عدة في قضاء تلعفر بمحافظة نينوى العراقية، واستعادت السيطرة على منطقة زمار شمال غربي الموصل. وقالت المصادر أن القوات الكردية فرضت سيطرتها على بلدة زمار الشمالية والقرى المحيطة بها، بعد أن خاضت معارك مع ”تنظيم الدولة” مدعومة بغطاء جوي من طائرات التحالف. وكانت مصادر عسكرية قد قالت إن طائرات التحالف الدولي كثّفت قصفها على مواقع مسلحي ”تنظيم الدولة”، مشيرة إلى أن المدفعية الثقيلة أيضا تساند الهجوم التي تشنه البشمركة على المنطقة.