اندلعت اشتباكات بين الجيش العراقي بمساندة قبائل، ومسلحي "تنظيم الدولة"، الأربعاء، في كل من الرمادي، مركز محافظة الأنبار، ومدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، بالإضافة إلى كركوك، وجميعها مدن تقع شمالي البلاد. فقد قتل العشرات من مسلحي التنظيم في معارك الموصل مع قوات البشمركة الكردية غربي السد في المدينة، وفق ما ذكر مصدر رفيع في القوات الكردية، وقال المصدر إن حصيلة المعارك في يومي الثلاثاء والأربعاء بلغت 124 قتيلا من مسلحي "داعش"، حصلت القوات الكردية على جثث 70 منهم، موضحا أن90 بالمائة من القتلى هم من جنسيات أجنبية. وفي الرمادي قرب مقر المحافظة، دارت مواجهات مسلحة بين الجيش وعناصر من "داعش". وقال العقيد في الشرطة حامد شندوخ: "نحن ندافع ونحمي مقر المحافظة"، مشيرا إلى أن المسلحين يبعدون مئات الأمتار عن المقر، وأضاف أن الاشتباكات اندلعت بعد انسحاب الشرطة والجيش من منطقة الحوز، التي تمتد من جنوبي الرمادي حتى وسطها. وأكد أن المئات من أبناء العشائر الموالية للحكومة تقاتل إلى جانب القوات الحكومية، وبدوره، قال محافظ الأنبار أحمد الدليمي للتلفزيون الحكومي من ألمانيا، حيث يعالج إثر إصابته بقذيفة في سبتمبر الماضي: "إذا خسرنا الأنبار فسنخسر العراق". أما في كركوك، فقد قال مسؤول كردي إن مسلحي "تنظيم الدولة" شنوا هجوما كبيرا على المدينة، مؤكدا أنهم"يريدون السيطرة على مواقع النفط"، وأضاف أن الهجوم بدا صباحا، مستهدفا ثلاث قرى غربي المدينة، مشيرا إلى أن المعارك استمرت عدة ساعات، وأوضح ضباط أكراد أن عناصر من التنظيم سيطروا مؤقتا على إحدى القرى، لكن قوات البشمركة تمكنت من استعادتها بدعم جوي من التحالف الدولي، وأكد الضباط ومصدر طبي مقتل شرطي وخمسة من البشمركة، أحدهم برتبة عقيد، ونجل أحد السياسيين في المعارك، التي أوقعت كذلك 28 جريحا.