يُولي الناخب الوطني كريستيان غوركوف أهمية بالغة لعامل الوقوف على نقاط قوة وضعف تشكيلة المنتخبات المتواجدة في المجموعة الثالثة إلى جانب الخضر في الطبعة النهائية لكأس أمم إفريقيا 2015، و ذلك بغرض تعويد اللاعبين على الخطة التكتيكية التي ستكون بمثابة قوة إضافية لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط المتاحة لبلوغ مسعى تعبيد طريق صعود منصة التتويج باللقب القاري، خصوصا وأن المعني يعول كثيرا على المؤهلات العالية التي أبان عنها اللاعبون الذين اختارهم للتواجد في القائمة الرسمية لتأكيد أحقية ترشيح المنتخب الوطني الجزائري من قبل أهل الاختصاص لتخطي عتبة المنتخبات التي تتطلع للظفر بالتاج القاري والعودة من غينيا الاستوائية بلقب الطبعة الثلاثين لمونديال القارة السمراء. أبدى المدرب المشرف على تدريب الخضر التقني الفرنسي كريستيان غوركوف ارتياحه التام لمواصلة تألق غالبية اللاعبين الذين اختارهم لتحمل مسؤولية الدفاع على راية الجزائر في طبعة كان 2015 مع فرقهم الأوروبية لاسيما بالنسبة للاعبين الذين يعول عليهم لضبط معالم التشكيلة المثالية، والتي من المنتظر أن تعرف تغيرات طفيفة بالمقارنة بالتشكيلة التي فشلت في إنهاء التصفيات المؤهلة بدون تعثر بعد الهزيمة التي تكبدتها أمام المنتخب المالي، وهي الهزيمة التي جعلت المدرب كريستيان غوركوف يعيد النظر في بعض الأمور التي لها علاقة مباشرة بالجانب التقني من اجل تفادى الوقوع في نفس الأخطاء التي ساهمت في تسهيل مهمة المنتخب المالي للظفر بتأشيرة المشاركة في طبعة الكان ، خصوصا وأن التقني الفرنسي يمتلك العديد من الخيارات المتاحة لتجسيد فلسفته التكتيكية و التي تتماشى ونقاط قوة وضعف تشكيلة منتخبات جنوب إفريقيا، غانا والمنتخب السينغالي الذي يعتبر الحلقة التي تزيد من شراسة التنافس على افتكاك تأشيرة العبور إلى الدور الثاني.