لا تزال عملية السطو الأخيرة على منزل المقاول بمدينة ششار والتي إستولى خلالها اللصوص على ما قيمته مليار سنتيم بين أموال ومجوهرات وحلي تفرز العديد من التفاعلات وتكشف عن الكثير من الملابسات، فخلال مباشرة عناصر الشرطة القضائية لدائرة ششار تحقيقاتها وحصولها على إذن تمديد الصلاحية وعلى إثر متابعتها لخيوط القضية وملابساتها وملاحقة الفاعلين تمكنت هذه الأخيرة من كشف مكان العصابة، التي إتخذت من فيلا فخمة تقع ببلدية كعوان 12كلم غرب عاصمة الولاية باتنة مخبأ لها، وخلال مداهمة عناصر الأمن لها تمكنت من القبض على شخصين وإسترجاع العديد من المسروقات مع العثور على كميات كبيرة من الذخيرة الحربية الحية والكبسولات التي تستعمل في خراطيش الذخيرة، وعدد كبير من البطاقات الرمادية وألواح ترقيم السيارات لمختلف ولايات الوطن، وكذا بعض الدول الأجنبية، مع تفكيك ورشة حديثة النشأة مجهزة بآلات ألمانية تستعمل في تزوير الأرقام التسلسلية وطبعها على هياكل السيارات، مع مجموعة من السلاسل والأغلال والأسلحة البيضاء الخطيرة والمحظورة الإستعمال إلى جانب أوراق تأمين للسيارات ممضية على بياض بالإضافة لسيارة توارق التي إستعملتها العصابة في عمليتها الأخيرة داخل بلدية ششار على تراب ولاية خنشلة مع مفاتيح لسيارتين فخمتين يملكهما الضحية إستولى عليها اللصوص عند إقتحامهم لمنزل المقاول، ربما كانوا بصدد التفكير للعودة إليهما وسرقتهما· هذا وقد باشرت الجهات الأمنية المختصة تحقيقاتها المكثفة والمعمقة من أجل كشف مدى إمتداد هذه العصابة الإجرامية وعلاقتها التي ربما تمتد إلى بعض الولايات المجاورة إن لم يكن لها شبكات وخيوط خارج الوطن حسب الآلات والمواد المحجوزة والمضبوطة عندها·