أدانت أول أمس محكمة جنايات بومرداس متّهما ب 10 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية عن مجموعة تهم تعلّقت بالانخراط في جماعة إرهابية مسلّحة وحيازة مواد لصناعة المتفجّرات، مع القتل العمدي عن طريق وضع متفجّرات في الطريق العمومي بعد أن طالبت النيابة العامّة بتطبيق عقوبة الإعدام في حقّه و20 سنة سجنا للمتّهم الثاني الذي استفاد من البراءة. القضية تحرّكت بعد حادث مرور جسماني شهده منطقة زموري، حيث اصطدمت درّاجة نارية وسيّارة، إثره تنقّلت مصالح الدرك إلى عين المكان لمعاينة الحادث، حيث لاحظت قيام صاحب الدرّاجة النّارية برمي كيس نحو الأحراش، ما أثار انتباهها، وقامت بتوقيفه مباشرة في الوقت الذي لاذ فيه مرافقه بالفرار وسط الجمع الذين حضروا لمساعدتهم. ومن جهة أخرى، قام عناصر الأمن بمحاصرة المتّهم الفارّ وتوقيفه هو الآخر، ثمّ حوّل الاثنان على التحقيق الذي توصّل إلى جزء من مواد خاصّة بصناعة المتفجّرات وبطّاريات خاصّة بهواتف نقّالة من نوع (موتورولا) كانت متواجدة في الكيس الذي تمّ إلقاءه في الحادث. ومن جهتهما، المتّهمان اعترفا بانخراطهما ضمن جماعات إرهابية مسلّحة، خاصّة المتّهم الأول (ت. م) المعروف اسمه لدى مصالح الأمن بكونه عنصر هامّ ينشط في ظلّ كتيبة (الأنصار) منذ العشرية السوداء وكان له دور في ارتكاب عدّة أعمال إرهابية مسلّحة من تقتيل ووضع متفجّرات في الطرق العمومية لاستهداف قوات الأمن والجيش وحتى المواطنين الأبرياء، إلاّ أنهما في جلسة المحاكمة تراجعا عن أقوالهما وحاولا التملّص من الجريمة، خاصّة المتّهم الثاني الذي ادّعى عدم علمه بكون الشخص الذي نقله على متن درّاجته النارية أرهابي، ومن أجل ذلك أفادته هيئة المحكمة بالبراءة، في حين أدانت المتّهم الأوّل بالحكم المذكور أعلاه.