أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس أمس المتهمين »ب.س.حسين« 30 سنة و»ش.أحمد» 52 سنة المنحدران من ولايتي باتنة وتبسة، بالسجن 12 سنة سجنا نافذا عن جناية الإنخراط في جماعة إرهابية مسلحة، تعمل على بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن وحيازة وطبع ونشر مطبوعات وتسجيلات مشيدة بالأعمال الإرهابية وحيازة ونقل أسلحة وذخيرة حربية، وذلك بعد توقيفهما مباشرة بعد لقائهما المنسق الوطني في الجماعة السلفية الإرهابي »س.سمير« المكنى مصعب. حيثيات القضية حسب قرار الإحالة تعود إلى تاريخ 29 جوان 2006، عندما ألقت قوات الدرك الوطني القبض على المتهمين على مستوى الحاجز الأمني بتيجلابين بعد محاولة السائق »ش.أحمد« الدوران في اتجاه معاكس وبعد تفتيشهما وكذا السيارة نوع مرسيدس التي كانوا على متنها، تم العثور تحت مقعدها على مسدس آلي من نوع توكاريف، مزود بمخزن يحتوي على 08 طلقات وكيس من القماش أسود اللون يوجد بداخله 16 خرطوشة خاصة بالمسدس وبعض المنشورات وإصدارات اللجنة الإعلامية التابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال، منها 06 رسائل موجهة للأمير الوطني عبد المالك دروكدال المكنى أبومصعب عبد الودود وأخرى لأمير المنطقة الخامسة بباتنة أبو الحسن يونس، ودليل يتضمن كيفية صناعة المتفجرات التقليدية ومبلغ مالي يزيد عن 500 مليون سنتيم وخريطة لشبكة الطرقات و03 أشرطة سمعية بصرية تحريضية وورقة تحتوي على شفرات خاصة بالإتصالات بين الجماعات الإرهابية. وخلال استجوابهما تبين أن المدعو »ب.حسين« هو عنصر اتصال تابع للمنطقة الخامسة للجماعة السلفية للدعوة والقتال، وأنه بتاريخ الوقائع كان قد التقى بالإرهابي »س.سمير« بمنطقة الزعاترة ببلدية زموري، والذي سلمه الأشياء المضبوطة. كما صرح المتهمان أنهما انخرطا في التنظيم الإرهابي في شهر رمضان 2005 لينشطا كعناصر تنسيق بين مختلف المناطق وكانت مهمتهما نقل الأموال، المنشورات التحريضية والرسائل بين الأمراء، وهو الأمر الذي دفعهما للمجيء من المنطقة الخامسة إلى ولاية بومرداس للإلتقاء بالإرهابي »س.سمير« المكنى مصعب، المنسق الوطني المكلف بالإتصال بين الجماعات الإرهابية ليتسلما منه المحجوزات.