ذكرت الإذاعة السويدية أن مسجداً جديداً تعرض للاعتداء رشقاً بالحجارة، الليلة الماضية في الصالة الداخلية ل (الجمعية الصومالية)، نهاية الاسبوع، بمنطقة شيلينغاريد (Skillingaryd) في محافظة يونشوبينغ. ويعد هذا رابع اعتداء ضد المساجد في السويد في غضون أسبوعين بعدما تعرضت ثلاثة مساجد لاعتداءات مختلفة، حيث حرق أحدها، الأسبوع الماضي، في مدينة إسكلستونا، ومسجد آخر ليلة الأحد الماضي في مسجد بمدينة أسلوف (Eslov) التابعة لمقاطعة سكونه، وثالث في مسجد أوبسالا الكبير بعد محاولة حرق فاشلة ليلة رأس السنة، حيث كتب على بابه عبارات مسيئة للمسلمين. من جهتها أعلنت الشرطة السويدية أنها عززت من إجراءاتها الأمنية ومراقبتها وحمايتها لدور العبادة، بعد الهجمات الأخيرة التي طالت مساجد في البلاد. وقال رئيس قسم العمليات الوطنية في الشرطة ماتس لوفينغ (Mats Lofving) في تصريحات صحفية الخميس، إن (الشرطة قررت تشديد الإجراءات الأمنية حول المباني الدينية في السويد، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات). وأكد لوفينغ أن الشرطة ترى بأن هذه الأحداث خطيرة، وأنهم سيستمرون بتحقيقاتهم حول الهجمات. لكن جهاز الاستخبارات السويدي (Sapo) أشار، لصحيفة ميترو، إلى أنه (ليس مسؤولاً عن حماية المنظمات أو الجمعيات الدينية، بل هي بالأحرى مسؤولية الشرطة المحلية). غير أن الشرطة أشارت إلى أنها (لا تستطيع ضمان حماية المباني على المدى الطويل)، وقال ماتس لوفينغ: (إن الشرطة لا تستطيع حراسة المباني على مدار الساعة، وإنما تقع المسؤولية على المسؤولين عن المباني، ثم يمكننا القيام بإجراءات أخرى لا يمكنني الخوض فيها). وأكد أن (الأهم هو العثور على الجناة)، قائلاً: (نحن نسعى جاهدين بأقصى إمكانياتنا للعثور على من قام بالفعل، لكن في الوقت الحالي يجب أن نكون منفتحين، لأن الأمر قد يكون حماقة شباب أو أفعال متعمدة ومدروسة، لأن هذا يؤثر على طريقة عملنا). وعلى خلفية الحرائق التي طالت مسجدين في السويد في الأيام القليلة الماضية، وتصاعد عدد الاعتداءات على أماكن العبادة للمسلمين واليهود خلال العام الماضي، سيصبح بإمكان اللجنة السويدية لدعم الطوائف الدينية (SST) الحصول على مساعدات مالية من الدولة، ستخصص لزيادة تأمين أماكن العبادة التي تحتاج لتجهيزات تزيد من إجراءات الأمن فيها. وووفقا للإذاعة السويدية، أوضح المدير العام للجنة السويدية لدعم الطوائف الدينية أوكي يورانسون، أنه خلال السنوات الأخيرة وبخاصة السنة الماضية تزايدت أعمال الكراهية ضد أماكن العبادة والأشخاص الذي يمكن تصنيفهم كملتزمين دينياً، مثل النساء المحجبات مثلاً. وسيقتصر هذا الدعم المخصص لحماية دور العبادة على الجمعيات الدينية التي يحق لها الحصول على مساعدات مالية من الدولة، وبالتالي لن تستفيد منه أماكن العبادة الصغيرة مثل المصلين الذين تعرضوا لعمليات حرق مؤخراً.