أحالت غرفة الاتّهام لدى مجلس قضاء بومرداس ملف 11 متّهما تورّطوا في قضية تعلّقت بالإرهاب على محكمة الجنايات للبتّ فيه خلال الدورة المقبلة، فيما تمّ إصدار أمر بالقبض في حقّ 7 آخرين لا يزالوا في حالة فرار وتعلّق الأمر بإرهابيين خطيرين طالما نشطوا بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو. حسب مصادرنا، فإن أمر الإحالة جاء على أساس تهمة الانخراط ضمن جماعات إرهابية تعمل على بثّ الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن والإشادة بأفعال الجماعات الإرهابية وتشجيعها وتمويلها ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد ومحاولة الاختطاف بدافع تسليم فدية والسرقة الموصوفة المقرونة بحمل أسلحة ظاهرة، حيث أسفر التحقيق عن أن عناصر الجماعة الإرهابية الحالية نشطت منذ مطلع سنة 2000 على مستوى دائرة الثنية والمناطق المجاورة في ظلّ كتيبة (الأرقم) التي تنشط تحت لواء أمير تنظيم القاعدة في المغرب العربي (درودكال)، حيث عملت هذه الجماعات على زرع الرعب في أوساط المواطنين خاصّة الأثرياء، وذلك بالعمل على تهديدهم لدفع أموال كبيور قدرت بالملايير تمّ حجز جزء منها خلال عملية مداهمة بعض الإرهابيين على مستوى المنطقة، لا سيّما عمليات الاختطاف التي شهدتها ذات المنطقة في السنوات الأخيرة والعمل على تهديد أهالي المختطفين بدفع فدية تكون عائداتها لصالح التنظيم، هذا ما أكّده أوّل المتّهمين الموقوف خلال سماعه الأوّل، والذي صرّح بأنه كان عنصر دعم وإسناد لصالح الجماعات الإرهابية منذ صائفة 2001 بعد اتّصال الإرهابي الخطير (ن ي) وتكليفه بمهمّة نقل العناصر الإرهابية من مكان إلى آخر بواسطة سيّارة قاموا بشرائها له لذات الغرض، إلى جانب هاتفين نقّالين ليبقى على اتّصال دائم معهم، كما كان يعمل على تزويدهم بالمؤن، واستمرّ معترفا بأن زميله المنحدر من نفس الحي أسندت له مهمّة نقل الأخبار والترصّد لعناصر الأمن وقد ترصّد لعنصرين من الدرك الوطني وآخر للدفاع الذاتي تمّت تصفيتهم على إثرها. كما قامت الجماعة خلال نفس الفترة باختطاف صاحب شركة بالميناء الجافّ ومطالبة أهله بفدية، وكان ذلك بعد ترصّد له. هذا، وقد أضافت مصادرنا أن قضية الحال تمّ تفجيرها مباشرة بعد توقيف الإرهابي (ن.ي) بعد رصد تحرّكاته الناشطة بالحي، وبالتالي اعترف على جميع شركائه، معظمهم ينحدرون من نفس المنطقة الذين ينشطون جميعا لصالح الإرهابي الخطير (ن.م).