من المنتظر أن تفتح محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس خلال دورتها الحالية قضية اغتيال المهندس الفرنسي وسائقه الجزائري العاملين بالشركة الفرنسية للأشغال العمومية روزال في التفجير الإرهابي الذي استهدفهما ببلدية بني عمران في شهر فيفري من سنة 2008· القضية تمّ التحقيق فيها على مستوى محكمة بوداود، حيث توصّل التحقيق إلى توجيه أصابع الاتّهام ل 19 شخصا من بينهم عمّال في نفس الشركة وعمّال في سوق الحدّ، وضع خمسة منهم رهن الحبس المؤقّت والبقّية تحت الرقابة القضائية· وسيواجه المتّهمون جناية الانخراط في جماعة مسلّحة والقتل العمدي باستخدام المتفجّرات وتحطيم ملك الغير وزرع الرّعب وخلق جوّ انعدام الأمن في أوساط السكان بعد اغتيال المهندس الفرنسي وسائقه الجزائري المكلّفين حسب ما تشير إليه معطيات القضية بحراسة الورشة الموجودة ببني عمران· ينحدر غالبية المتّهمين من نفس المنطقة التي وقع في الاعتداء، إلى جانب أن البعض منهم مسبوقون في قضايا إرهابية واستفادوا من تدابير ميثاق السِّلم والمصالحة، غير أن التحرّيات الأمنية كشفت عن عودتهم إلى العمل المسلّح كجماعات دعم وإسناد للكتائب النّاشطة على مستوى جبال ولايتي بومرداس وتيزي وزو· وقد أنكر المتّهم أثناء سماعهم من طرف قاضي التحقيق الأفعال المنسوبة إليهم مفنّدين علاقتهم بالجماعات الإرهابية، وأنهم لم يترصّدوا حركات الرّعية الفرنسي وسائقه ولم يكونوا قناة معلومات· حيث صرّح البعض منهم بأنهم لاحظوا قبل الاعتداء الإرهابي الحركة النّشطة للجماعات الإرهابية التي كانت تترصّد الضحايا، وأنهم قاموا بإبلاغ السلطات الأمنية وإدارة الشركة الفرنسية التي تنقّلت إلى الورشة، إلاّ أن العملية كان مخطّط لها جيّدا واغتيل المهندس الفرنسي وسائقه·