عرفت وتيرة الأشغال في مشروع محلات الرئيس تماطلا كبيرا مما جعل الشباب البطال على مستوى بلدية الأبيار بالعاصمة، يناشدون السلطات المحلية بلتدخل الفوري والعاجل والإسراع في الانتهاء من المشروع المذكور المتواجد ببلدية بني مسوس الذي لم تكتمل الأشغال به لغاية كتابة هذه الأسطر مما أدخل الشكوك قلوب هؤلاء الشباب الذين ضاقوا ذرعا من الانتظار، حيث يتساءلون عن مصير تلك المحلات التي أضحت وقف التنفيذ في ظل تجاهل السلطات المعنية اتجاه التكفل بالمشروع الذي توقفت به الأشغال منذ أكثر من سبع سنوات، الأمر الذي أقلقهم وهددوا بالاحتجاج في حالة عدم إعطاء الضوء الأخضر لإتمام هذا الأخير حتى يستغله هؤلاء. مليكة حراث وفي السياق ذاته عبر بعض الشباب ل (أخبار اليوم) عن سخطهم الشديد وتذمرهم من سياسة التجاهل والتهميش من طرف المسؤولين اتجاه انشغالهم المطروح منذ سنوات دون وضع حد نهائي له، بالرغم من الشكاوي والطلبات المتعددة المطروحة بشأن المطالبة بالإفراج عن 82 محلا منجزا في بلدية بني مسوس، في إطار مشروع (محلات الرئيس) أو ما يعرف بمشروع 100 محل أقره رئيس الجمهورية سنة 2007 لصالح كل بلدية، وهذا من أجل القضاء على التجارة الموازية والتقليص من نسبة البطالة التي يعاني منها غالبية الشباب. وقد أشار هؤلاء الشباب خلال حديثهم، أن المشروع تم إنجازه ببلدية بني مسوس، نتيجة غياب العقار ببلدية الأبيار، الأمر الذي أدى بالمصالح الولائية إلى اختيار عقار بحي (سيدي يوسف) ببني مسوس، وانطلقت الأشغال فيه منذ عدة سنوات، إلا أن المحلات لم تكتمل لحد الساعة، وبقيت دار لقمان على حالها بالرغم من الميزانية المعتبرة التي خصصتها الدولة لإنجازه في كل ولايات الوطن، موجهين أصابع الاتهام للسلطات المحلية التي تعاملت مع المشروع باستخفاف وتهاون وتماطل كبير في إنجازه والافراج عنه في آجاله المحددة، في حين اعتمدت الحصول على وعاء عقاري آخر لاحتضان 18 محلا المتبقية، معتبرين بقاء المشروع متوقفا لغاية كتابة هذه الأسطر. وفي السياق نفسه أبدى هؤلاء الشباب وكذا سكان بني مسوس، استغرابهم من التأخر الكبير في وتيرة الأشغال بهذه المحلات التي طال إنجازها والتي من المفروض تم تجسيدها على أرض الواقع لشباب متعطش للعمل وانتظر سنوات للإفراج عنها للخروج من الدائرة المظلمة وهي البطالة التي أرقت يومياتهم والذي أدى إلى تسكعهم في الشوارع والدخول إلى عالم الانحراف من بابه الواسع بسبب أوضاعهم الاجتماعية. متسائلين في ذات الوقت عن سبب سياسة الصمت المطبق التي ينتهجها المسؤولون اتجاه مشاكلهم. وأمام هذه الوضعية القائمة جدد هؤلاء مطالبهم بالتدخل السريع للسلطات الوصية باحتواء المشكل والعمل بجدية للإسراع في العمل على اكتمال مشروع محلات الرايس (82 محلا) المنتظر منذ أزيد من سبع سنوات والذي أقره رئيس الجمهرية لفائدة الشباب البطال لبلدية الأبيار، آملين أن تتحقق مطالبهم ويتجسد المشروع عى أرض الواقع للاستفادة منه.