بنك الاستثمار الأمريكي يطمئن : كشف بنك الاستثمار والأعمال الأمريكي (إيفركور أي سي) في تقريره الصادر أول أمس بخصوص انخفاض أسعار البيترول، والتي وصلت إلى أقلّ من 50 بالمائة منذ جوان الفارط، أنه سيؤثّر سلبا على مستوى استثمارات البلدان المصدّرة للنفط، مستثنيا في ذلك بعض الدول الافريقية والشرق الاوسط على غرار الجزائر وأنغولا. جاء في التقرير الذي نقلته بعض المواقع الالكترونية أن الجزائر ستتجاوز أزمة انخفاض النفط بكلّ أمان وستواصل صرف الأموال في الاستثمار وستقدّر نسبة نموّها ب 6 بالمائة، مضيفا أنه على المستوى العالمي ستقلّص مختلف الشركات البترولية نسبة استثماراتها من 10 إلى 15 بالمائة، كما أن هذا الانخفاض سيكون صعبا وقاسيا على شمال أمريكا بانخفاض في نسبة استثماراتها بنسبة تقدّر من 20 إلى 25 بالمائة. وأكّد تقرير محافظ بنك الجزائر أن مداخيل عمليات توظيف احتياطات الصرف الجزائرية تجاوزت 3.1 مليار دولار للعام 2013 بالرغم من الظرف المالي الدولي الصعب، وذلك حول التطوّرات المالية والاقتصادية للبلاد الذي تمّ عرضه أمس في البرلمان. كما حذّر محافظ البنك محمد لكصاسي من تأثير تراجع أسعار النفط في حال استمرارها على قدرة الجزائر المالية على مقاومة الصدمات على ميزان المدفوعات الخارجية، مشيرا إلى أن إجمالي ميزان المدفوعات سجّل عجزا خلال السداسي الأول 2014 ب 1.32 مليار دولار مقابل فائض ب 0.88 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق، ونتيجة لذلك تقلّصت الاحتياطات الرسمية للصرف إلى 193.269 مليار دولار في نهاية جوان 2014 بعد الارتفاع المسجّل في نهاية 2013 إلى 194 مليار دولار. وللعلم، فان هذا التقرير تمّ تحريره بناء على سبر اراء ل 300 شركة بترولية خلال نوفمبر 2014 عندما انخفض سعر البترول إلى 70 دولارا للبرميل الواحد. هذا، وكان قد طرح هذا التراجع لأسعار النفط عدّة تخوّفات على القدرة المالية للجزائر التي يعتمد اقتصادها على نسبة 97 بالمائة في تصدير المحروقات رغم تطمين محافظ البنك المركزي بأن احتياطي العملة يكفي لتغطية ثلاث سنوات من الواردات. وفي هذا الإطار، أبدى نواب البرلمان تخوّفهم على الرغم من المؤشّرات الاقتصادية الإيجابية التي وردت في بيان محافظ بنك الجزائر بالنظر إلى ارتباط المداخيل بعائدات البترول الذي تتراجع أسعاره يوما بعد يوم في السوق العالمية. وللتذكير، أوضح وزير الطاقة يوسف يوسفي أنه بالرغم من انهيار أسعار النفط في الأشهر الماضية، إلاّ أن الجزائر تتوقّع أن تنهي سنة 2014 بمداخيل تقدّر ب 60 مليار دولار من تصدير النفط والغاز، حسب وزير الطاقة يوسف يوسفي. كما أكّد من جانبه، وزير المالية محمد جلاّب في وقت سابق أن التوازنات المالية للجزائر لن تتأثّر بتراجع أسعار النفط، مضيفا أن الجزائر تملك آليات وقدرة كبيرة لمقاومة مثل هذه الصدمات وهذا بفضل (السياسة الحذرة التي انتهجتها البلاد منذ أكثر من عشر سنوات).