تمكّنت مصالح الشرطة بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية من وضع حدّ لنشاط شبكة وطنية تضمّ 10 عناصر مختصّة في سرقة المركبات من العاصمة وإعادة بيعها بعد تزوير هيكلها في كلّ من ولايتي برج بوعريريجوالمسيلة، حيث قامت بسرقة عدد هائل من المركبات ذات الصنع الآسيوي تمكّنت مصالح الأمن من استرجاع 05 منها قبل إحالة المتّهمين على العدالة. الإيقاع بالشبكة التي تنشط خصّيصا على المحور الغربي والشرقي كان شهر مارس 2013 بناء على شكاوَى تلقّتها ذات المصالح من عدد من المواطنين مفادها تعرّض مركباتهم للسرقة. وبعد سلسلة من التحرّيات تمّ تحديد هوية أحد العناصر، ويتعلّق الأمر بالمدعو (ه. رابح) المنكنّى (رابح الجعدي) المقيم بمنطقة الحميز، وبعد إيقافه اعترف بالأفعال المنسوبة إليه والمتمثّلة في سرقة السيّارات وأكّد أنه بالفعل ينتمي إلى شبكة مختصّة انخرط فيها بداية سنة 2013 عن طريق أحد معارفه، ويتعلّق الأمر بالمدعو (ح. عبد السلام) الذي تعرّف عليه في السجن، وعند خروجه ربط الاتّصال بهذا الأخير الذي عرّفه على شخص يدعى (محمد البوسعادي)، مصرّحا بأن هذه العصابة قامت بسرقة عدد هائل من المركبات عبر إقليم ولاية الجزائر وبعض الولايات المجاورة (تيزي وزو، بومرداس والبليدة). كما أضاف المتّهم أنه شارك مع هذه العصابة في سرقة مركبتين، الأولى من نوع (طويوطا كورولا) من ولاية بومرداس والثانية من نوع (ميتسوبيشي) من مدينة الحميز، حيث تمّت العملية عن طريق كسر الباب وتشغيل المحرّك من قِبل شريكه (ح. عبد السلام). أمّا بخصوص المتّهم (محمد البوسعادي) فقد كانت مهمّته مراقبة وحراسة مسرح الجريمة من عناصر الأمن، وعند إتمام العملية يقومون بتحويلها مباشرة إلى ولاية برج بوعريريج، حيث تمّ بيعت المركبة الأولى لشخص يدعى (فؤاد) أمّا الثانية فقد تمّ بيعها بولاية المسيلة للمدعو (لزهر) الذي ما يزال في حالة فرار. وبعد إيقاف المشتبه الثاني (محمد البوسعادي) وتحديد هويته تبيّن أن الأمر يتعلّق بالمتّهم (ش. محمد) ولدى سماعه اعترف بما نسب إليه، وأن هناك عنصرا آخر ينشط ضمن الشبكة، ويتعلّق الأمر ب (ق. نور الدين) المدعو (السطايفي)، وأن المتّهم (ه. رابح) دوره هو فتح الطريق باستعمال سيّارة يقوم بكرائها مسبقا. وبعد توسيع دائرة الاختصاص تمّ تحديد هوية المدعو (فؤاد)، ويتعلّق الأمر بالمتّهم (س. نور الدين)، وبعد عملية تلمّسه عثر بحوزته على مفتاح تشغيل سيّارة من نوع (هيونداي) تبيّن أنها سرقت من منطقة مفتاح، حيث صرّح بأنه قام بركنها في حظيرة سيّارات بالقرب من مقرّ سكان، وأن العصابة يقودها عمّه المدعو (س. الميلود) المكنّى (عبد الرزاق جوني)، وأن هذا الأخير هو من عرض عليه فكرة سرقة المركبات وإعادة بيعها بعد تزوير هيكلها ولوحة ترقيمها ورقم تسجيلها بمساعدة المدعو (ب. طارق) صاحب محلّ لصناعة المفاتيح ولوحات تسجيل السيّارات وقد كان كلّفه بمهمّة تحويل المركبات بعد أن يتسلّمها من أفراد الشبكة المقيمين بالعاصمة والمكلّفين بعملية السرقة ليسلّمها في اليوم الموالي لقائد العصابة الذي يقوم بعدها بتحويلها إلى منطقة الجزار ببريكة. وبعد استجواب قائد العصابة (س. الميلود) نفى علاقته بالعصابة، وصرّح بأن شقيقه أراد توريطه بسبب نزاع عائلي قائم بينهما حول الميراث وسبق وأن هدّده بالزجّ به في السجن. وبناء على هذه المعطيات تمّت إحالة أفراد الشبكة على محكمة الجنايات لمواجهة جنايتي تكوين جماعة أشرار بغرض ارتكاب جنايات السرقة الموصوفة بتوفّر ظروف التعدّد والكسر واستحضار مركبة لتسهيل الفعل أو الهروب وجنح التزوير واستعمال المزوّر في وثائق إدارية ووضع للسير مركبة مزوّدة بلوحة تسجيل غير مطابقة وجنحة إخفاء أشياء مسروقة متحصّلة عن جناية.