طالب أمس ممثّل النيابة العامّة لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر بتسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا على أفراد عصابة مختصّة في سرقة المركبات عن طريق استساخ مفتاح خزّان الوقود، والذين قاموا بالاستيلاء على 16 سيّارة في كلّ من العناصر، القبّة، بئر خادم وعين النعجة بالعاصمة خلال شهر رمضان من سنة 2012. كشف الملف القضائي للمتّهمين الستّة الذين أحيلوا على العدالة بموجب تهم جنايات السرقة بتوافر ظروف التعدّد، اللّيل واستحضار مركبة، والتي يقودها المدعو (لكحل) أنهم استغلّوا صلاة الفجر للقيام بعملية السرقة بعد معاينة السيّارات المستهدفة، والتي عادت ما تكون مركونة بالقرب من منازل أصحابها، ثمّ يقوم المتّهم الرئيسي بنزع غطاء خزّان الوقود واستساخ المفتاح بمساعدة ميكانيكي متّهم أيضا في الملف، ثمّ تتمّ إعادته لتتمّ العملية في اليوم الموالي مباشرة بعد صلاة الفجر قبل أن يقوم الميكانيكي بتغيير ملفها القاعدي ولوحة ترقيمها حتى يسهل على باقي أفراد العصابة بيعها. وقد تمّ تحريك الملف على إثر شكوى ضحّية تعرّضت سيّارتها من نوع (سامبول) لمحاولة سرقة فاشلة بالحميز بعد انطلاق صفّارة جهاز الإندار، وبمجرّد خروجها لاذ المتّهمون الأربعة الذين كانوا على متن سيّارة من نوع (406) بالفرار. وقد تعرّفت الضحية على صورة المتّهم (ب. خير الدين) أحد أفراد العصابة التي كانت مشكّلة من المكنّى (لكحل) و(تقلالو) ومتّهم ثالث يدعى (الفار)، وأفاد أثناء استنطاقه بأن نشاط هذه الشبكة الإجرامية بدأ بعد شهر رمضان من سنة 2012 وأوّل عملية تمّت في حدود الساعة الخامسة صباحا، أين تمّت سرقة سيّارة من نوع (سامبول) بالمدنية من خلال صنع مفتاح السيّارة باستعمال مبرد وذاكرة المحرّك، وقد تمّ بيعها في منطقة فرواو بالبليدة. بعدها نفّذت العصابة عدّة سرقات أخرى، أين استحوذ أفرادها على سيّارات من نوع (سامبول)، (كونغو)، (رونو كامبوس) وسيّارات من نوع (شوفرولي) بحي (الحياة) بجسر قسنطينة وحافلة من نوع (طويوطا) قام المتّهمون ببيعها بمبلغ 80 مليون سنتيم، حيث تلقّت مصالح الأمن شكاوى وصلت إلى 16 ضحّية تأسسوا كأطراف مدنية في الملف. المتّهم الثاني رئيس العصابة (ز. طارق) المكنّى (لكحل) هو مدبّر أغلب عمليات السرقة، وكان يتكفّل أيضا بعملية بيعها بولاية الشلف من خلال تزوير هياكلها القاعدية. وتبيّن من خلال التحقيق أن أحد المتّهمين تكفّل بصنع عدّة مفاتيح للسيّارات لعدّة أسباب ولكثرة الحركة ووجود السيّارات المستهدفة. وقد ضبطت في منزل المتّهم (ز. طارق) معدّات التزوير، أوراق وأقفال تشغيل السيّارات. أمّا المتّهم (ج. دحمان) فعثر بحوزته على رخصة سيّارة مزوّرة، وكان معتادا على نقل المتّهمين الآخرين، في حين أن المتّهم (ع. فارس) هو من كان يحضر ذاكرات المحرّكات وقد استرجعت مصالح أربعة منها.