التمس ممثل الحق العام لدى محكمة جنايات العاصمة، 15 سنة سجنا نافذا ضد خمسة متهمين من العاصمة كونوا عصابة مختصة في سرقة السيارات وإعادة بيعها بوثائق مزورة، المتهمون حولوا فيلا ببرج الكيفان إلى وكر لتزوير الوثائق ومستودع لإخفاء المركبات المسروقة، وقد مكنت عملية الإطاحة بالعاصمة من استرجاع 8 مركبات من بينها شاحنة تبريد. وبالعودة إلى الوقائع فإن الحيثيات تعود إلى تاريخ المقابلة التي أجراها المنتخب الوطني مع نظيره الانجليزي، حيث كان متهمان على متن سيارة، اقتربت منهما مصالح الامن للتأكد من وثائق السيارة، لكنهما فرا بعد منحهما الوثائق لمصالح الامن، الامر الذي أدى الى القبض عليهما ويتعلق الامر بكل من المتهم “ب.س” و”ب.ع”، حيث تبين أن الوثائق مزورة بعد أن قام المتهم الاول بوضع صورته بدل صورة المتهم الثاني المبحوث عنه بأمر من محكمة تيزي وزو، وتبين أن السيارة مسروقة، كما توصلت التحريات الى الاطاحة ببقية أفراد العصابة والتوصل إلى فيلا ببرج الكيفان، حيث كان يتم إخفاء السيارات المسروقة وهناك تتم عملية التزوير، وبعد تفتيش المستودع تمكنت من استرجاع كمية هائلة من أدوات تستعمل في التزوير وتغيير ترقيم المركبات تمثلت في 49 قفل خزان بنزين، 70 قفل تشغيل، 11 ذاكرة تشغيل، 107 مفاتيح، 120 لوحة ترقيم، 3 بطاقات رمادية وشهادة تأمين مزورين، إلى جانب مساسيك تستعمل في تركيب لوحات الترقيم بالإضافة إلى مبلغ مالي قدر بحولي 100 مليون سنتيم، ومن خلال العملية تمكنت من استرجاع 8 مركبات من ضمنها شاحنة تبريد، وخلال مراحل التحقيق اعترف أحد المتهمين أنه يقوم فعلا رفقة المتهمين بسرقة السيارات ومن ثمة تزوير وثائقها، وتغيير ذاكراتها وإعادة تركيب لوحات الترقيم ليتم بيعها في مختلف أسواق بيع السيارات عبر الوطن وأكد أن المتهم (ع.بدر الدين) والمتهم (ب.نور الدين) تنحصر مهمتهما في مراقبة وترصد السيارات بغرض سرقتها ليلا فيما يكلف المتهم (ع.سفيان) ببيعها عبر أسواق السيارات، فيما يقوم بقية أفراد العصابة بالتزوير وإعادة تركيب لوحات الترقيم وتغيير مواصفاتها.
