انطلقت مصالح الأمن الفرنسية في رحلة بحث غير مسبوقة في فرنسا، بعد تحديد هوية منفذي الهجوم المسلح على مقر أسبوعية "شارلي ايبدو" مخلفا 12 قتيلا. ويتعلق الأمر بكل من سعيد وشريف كواشي، البالغان على التوالي 23 و34 سنة. كما أعلنت عنه سهرة أمس، وسائل اعلام فرنسية .تأكد بصفة شبه رسمية أن الفرنسيين يشتبه في تنفيذهما للهجوم الدامي الذي أودى بحياة 12 شخصا من بينهم 4 رسامين مشهورين بأسبوعية "شارلي ايبدو". وقامت قوات مكافحة الارهاب الفرنسية، باقتحام عدة منازل يشتبه في أنها آوت المبحوثين عنهم في كل من مدينة "شارلوفيل ميزيار" "ورامس". وفي نفس الوقت تقدم شخص ثالث لمصالح الأمن الفرنسية بمدينة "شارلوفيل ميزيار" ليسلم نفسه، بعد ن تداول اسمه في مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنه لا علاقة له بما جرى، وأكدت مصادر قضائية فرنسية أنه فعلا كان متواجدا بالثانوية أثناء وقوع الهجوم. وكانت وسائل اعلام فرنسية تحدثت سهر أمس أن البحث جار أيضا حول شخص يبلغ من العمر 18 سنة. وحسب التسريبات فان هذا الشخص له علاقة قرابة بزوجة شريف أحد المبحوث عنهم. وبالعودة لسعيد وشريف كاوشي، فان هذا الأخير سبق وأن أدين في قضية متعلقة بالارهاب ففي سنة 2008 تم ادانته بثلاثة سنوات سجن بتهمة تجنيد أشخاص للقتال في العراق. في سياق متصل، أعلن الرئيس الفرنسي سهر أمس، أن يوم الخميس سيكون يوم حداد وطني، وعرفت مختلف المدن الفرنسية طيلة الليلة تجمعات تضامن مع ضحايا الهجوم الذي استهدف أسبوعية "شارلي ايبدو" الساخرة، التي تم القضاء على جزء هام من هيئة تحريرها.