ردّ مسلمون من كافة أنحاء العالم على هاشتاغ وضعه بعض المعادين للإسلام في دول غربية خصوصًا بريطانيا، بعنوان Muslims All Kill، أو(اقتلوا جميع المسلمين)، بنشر صور من تاريخ الاستعمار الفرنسي لإفريقيا وتاريخ استعباد أمريكا للأفارقة وجرائمهم في قتل العراقيين باليورانيوم المشّع وذبح الأفغان وجرائم عصابات الصهاينة في فلسطين بمباركة الغرب، وجرائم قتل المسلمين في البوسنة وذبحهم في إفريقيا الوسطي وبورما على يد البوذيين. وكتب العديد من المغردين على تويتر يقولون للغربيين الذين يحمِّلون كل المسلمين جريمة الاعتداء على صحيفة فرنسية أساءت للإسلام ونبِّيه عدة مرات يقولون: (/You already did لا تنسوا أنكم بالفعل فعلتم هذا) أي جرائم قتل المسلمين جميعًا، مشددًا على أن هذا حدث بمباركة الغرب في جرائم ذبح الفلسطينيين (نكبة فلسطين) والجزائريين (الاحتلال الفرنسي) ومسلمي بورما وقتل المعتصمين السلميّين في مصر ثم الحفاوة بالقاتل الذي قتلهم، وإفريقيا الوسطي. ونشر المغردون صورًا للمذابح التي وقعت للمسلمين على يد متطرفين مسيحيين في البوسنة وإفريقيا الوسطي، حيث ذبحهم في الشوارع وقتلهم، وفي نيجيريا، وفي بورما بالذبح والحرق، وصورًا للمستعمرين الفرنسيين وهم يحملون رؤوس الجزائريين التي قطعت عقب احتلالهم الجزائر وما فعلوه من قتل مليون جزائري. كما نشروا صورًا لجماعات مسيحية متطرفة في أمريكا مثل كوكلوكس كلان التي تقتل وتذبح السود وتعلقهم على الصلبان وتحرقهم أحياء، وجرائم الصليبيين في القدس عندما أُحصِي القتلى بالمساجد فقط من الأئمة والعلماء والعبّاد والزهاد المجاورين فكانوا سبعين ألفًا أو يزيدون بحسب العلامة ابن خلدون، وهو ما يعترف به الغربيون في كتبهم وفي أفلامهم ومنها فيلم روبن هود الذي يقول في أحد مساعدي الملك ريتشارد له وهو عائد مهزوم لبلاده قبل قتله: إن الله انتقم من جيش ريتشارد لأنهم كانوا يذبحون الأطفال والنساء ويبقرون بطونهم طوال أسبوع من الهستيريا الصليبية. وشهد موقع تويتر للتواصل الاجتماعي انتشارًا كبيرًا لهذا الهاشتاغ، ليس بسبب نشر الغربيين المتطرفين له، ولكن بسبب وضع مئات المسلمين له على حساباتهم للرد عليه، ما أعطى إيحاء خاطئًا بأن كثيرًا من الغربيين يطالبون بقتل المسلمين، وانتقده عدد كبير من الأوروبيين على تويتر ، وقال بعضهم مثل eve ساخرة: لماذا لو قال المسلمون اقتلوا كل المسيحيين#KillAllChristians ، يعتبر هذا إرهابًا، بينما لو قال مسيحيون : اقتلوا كل المسلمين يعتبر هذا حرية تعبير ؟! وكشفت استطلاعات تويتر أن الهاتشاغ الأول رواجًا وشعبية في الغرب هو هاشتاغ بالفرنسية يقول: أنا شارلي إيبدو يتعاطف مع قتلى المجلة، بينما جاء هاشتاغ اقتلوا كل المسلمين في المرتبة الرابعة، وأن شعبية هاشتاغات قتل كل المسلمين وكل المسيحيين جاءت فقط من حديث المغردين حولهما ونقد أغلبها لهما لا تأييد أي منهما. وردًّا على ذلك، أطلق ناشطون آخرون هاشتاغ احترموا الإسلام (RespectAllMuslims)، دعوا من خلاله إلى احترام المسلمين، والتفريق بين الدين الحنيف، والإرهاب والتطرف. وقال آخرون: إن المعركة ضد التطرف هي معركة مشتركة بين المسيحيين والمسلمين، فيما استخدم علي صورةً لمقاتلي الجماعات العنصرية التي حاربت السود في أمريكا (كوكلوكس كلان) وأخرى لمقاتلي داعش للتساؤل عن سبب عدم اعتبار أحد الأولى ممثلة لكل المسيحيين ، في حين أن الكثيرين يعتبرون الثانية ممثلة لكل المسلمين. ووفقًا ل هيئة الإذاعة البريطانية ، تم تداول هاشتاغ Killallmuslims عام 2013، وحصل على تأييد ضعيف جدًّا، ولكن عقب هجمات باريس حصل على دفعة قوية بسبب تغريدات متطرفين معادين للإسلام في الغرب، ولاستخدامه من قبل أحد مستخدمي تويتر من الولاياتالمتحدة، الذي نشر أيضًا صورًا استفزازية بشكل كبير تصور المسلمين و النبي محمد بطريقة غير لائقة.