بعد التفجير الانتحاري المزدوج الذي وقع في منطقة جبل محسن العلوية في طرابلس شمالي لبنان، وتبني جبهة النصرة للتفجيرين، أكد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أن التحقيقات بشأن التفجير الذي استهدف مساء السبت مقهى في جبل محسن، أظهرت أن تنظيم داعش يقف خلفه. وقال المشنوق إنه واضح من خلال تقاطع الاتصالات التي اعترضناها أن هناك مربع موت جديدا ل داعش يمتد بين جرود بلدة عرسال اللبنانية في البقاع اللبناني ومخيم عين الحلوة الفلسطيني (جنوبلبنان) وسجن رومية (شرق بيروت) ويمتد إلى العراق والرقة . في المقابل، أكدت جبهة النصرة ، في بيان رسمي نشرته عبر حسابها على موقع تويتر ، مسؤوليتها عن التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة جبل محسن. وأشارت في البيان إلى أن هذه العملية الإرهابية جاءت رداً على التفجيرين الإرهابيين اللذين حصلا في طرابلس سابقاً. وتوجهت إلى حزب الله وحلفائه بالقول: لن ندخر جهداً لضربكم في عقر دياركم . يذكر أن قيادة الجيش اللبناني كانت قد أعلنت في أحدث بيان لها أنه وبنتيجة الكشف الأولي للخبراء العسكريين المختصين على موقع الانفجار الذي حصل في منطقة جبل محسن، تبين أن العملية الإرهابية قام بتنفيذها انتحاريان هما طه سمير الخيال وبلال محمد المرعيان، وقدرت زنة الحزامين الناسفين اللذين كانا بحوزتهما بنحو 4 كلغ من مادة ال TNT. النصرة : تفجيرا طرابلس ردّ على تفجير مساجد السنة وقال التنظيم: إن حكومة لبنان تغاضت عن هذه الجرائم (تفجير مسجدي السلام والتقوى في طرابلس)، بتركها مجال الهروب مفتوحاً أمام هؤلاء المجرمين الذين نفذوا هذا العمل الدنيء، ضاربين بمشاعر أهل السنة في لبنان عرض الحائط . وقتل 42 شخصاً وأصيب حوالي 500 آخرين بجروح في انفجار سيارتين مفخختين استهدفتا مسجدي التقوى والسلام في مدينة طرابلس، ذات الغالبية السُنية في أوت 2013. وأضاف التنظيم في بيانه مع بزوغ شمس يوم السبت، انتفض شابان من شباب أهل السنة الميامين ثأراً لدماء أهلهم التي أريقت في سورياولبنان، وكانا قد قضيا ليلتهما قائمين وأصبحا صائمين وانطلقا مستهدفين أحد معاقل ما يُسمى بالحزب الوطني الديمقراطي النصيري في جبل محسن . وتابع البيان بعد الرصد الدقيق والمتابعة الحثيثة تم اختيار الساعة المناسبة للعملية، فتقدم أبو عبد الرحمن مُقتحماً المقهى، وكبّر ثم فجّر حزامه الناسف بالجموع، وانتظر أبو حسام بضع دقائق ثم فجر هو الآخر حزامه بمن تجمع من عناصرهم الأمنية التي هرعت لمكان الانفجار الأول . وهدد التنظيم في البيان حزب الله بقوله لن ندخر جهداً لضربكم في عقر دياركم . ويقاتل حزب الله إلى جانب النظام السوري بشكل علني منذ مطلع العام 2013.