ارتفع عدد ضحايا التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا مقهى في مدينة طرابلساللبنانية، إلى 11 قتيلاً و50 جريحاً. وقال مصدر طبي لبناني، الأحد، إن الحصيلة الجديدة للتفجيرين الانتحاريين، اللذين استهدفا مقهى في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية في مدينة طرابلس شمالي لبنان، أمس (السبت)، ارتفعت إلى 11 قتيلاً، بينهم الانتحاريين و50 جريحاً. وتحدثت حصيلة سابقة عن سقوط 9 قتلى وأكثر من 35 جريحاً جراء التفجيرين، قبل أن ترتفع الحصيلة، وفق المصدر الطبي. وتشهد مدينة طرابلس كبرى مدن شمال لبنان اليوم (الأحد)، إجراءات أمنية مشددة، اتخذها الجيش اللبناني والقوى الأمنية بعد التفجيرين الانتحاريين. وسير الجيش اللبناني، دوريات من المدرعات والمجنزرات في مناطق التبانة، ذات الأغلبية السُّنية المؤيدة للثورة السورية، وجبل محسن ذات الأغلبية العلوية المؤيدة للنظام السوري، وفي العديد من الشوارع الرئيسية في طرابلس، مقيماً بعض الحواجز الثابتة. وأتت هذه الإجراءات مع وصول جثامين ضحايا التفجيرين الانتحاريين إلى منطقة جبل محسن، تمهيداً لتشييعهم اليوم. على الصعيد نفسه، قال مصدر أمني لبناني، إن الجيش اللبناني أوقف ثلاثة أشخاص على ذمة التحقيق تربطهم علاقة صداقة بانتحاريي جبل محسن. وكان قيادي في جبهة النصرة المتشددة (جناح القاعدة في سوريا)، قد قال في وقت سابق، إن انتحاريين لبنانيين من الجبهة نفذا الهجوم في جبل محسن، مشيراً إلى أنهما "طه خيال وبلال إبراهيم" من منطقة المنكوبين في طرابلس القريبة من جبل محسن. وأوضح أن منفذي العملية "جرى تدريبهما من قبل الجبهة في منطقة القلمون السورية الحدودية وإرسالهما إلى طرابلس لتنفيذ العملية". وشدد على أن العملية، "تأتي رداً على الحملة التي يشنها النصيريون (العلويون)، ضد أهل السُّنة في سوريا".