عاشت مختلف ولايات القطر الوطني أمس على وقع نشاطات ثقافية وفنّية متنوّعة احتفالا برأس السنة الأمازيغية (2965) بحضور وجوه أدبية وثقافية وفنّية من عدّة مناطق، إلى جانب ممثّلي مختلف الجمعيات الناشطة في المجال، حيث تضمّن برنامج هذه التظاهرة الاحتفالية التي احتضنها عدّة دور ثقافة تدشين عدّة معارض خاصّة بالتراث الثقافي الأمازيغي والصناعات والحرف التقليدية والأكلات الشعبية من أطباق متنوّعة والحلويات التي تشتهر بها مختلف المناطق لإحياء هذه الذكرى. على غرار ما يجري عادة في مثل هذه المناسبات قامت العديد من فعاليات المجتمع المدني باستعراضات فلكلورية من تنشيط فِرق محلية وعروض مسرحية بهدف إمتاع الجمهور، حيث تعتبر هذه التظاهرة الثقافية فرصة سانحة لإحياء عادات وتقاليد أمازيغية عريقة تزخر بها مختلف ولايات الوطن، كما تشكّل مناسبة لعرض وإبراز صور التكافل الاجتماعي وتجديد التمسّك بأصالة التراث الثقافي الجزائري العريق. وفي سياق ذي صلة، أُقيم مساء الأحد بدار الرحمة ببئر خادم (الجزائر العاصمة) حفل فنّي ساهر في إطار الاحتفال برأس السنة الامازيغية الجديدة (يناير 2965) تحت شعار (يناير عيد للتضامن). وحضر هذا الحفل إلى جانب نزلاء دار الرحمة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم سي عامر والأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد وعدد من إطارات الدولة ومسؤولي بعض المؤسسات والهيئات الوطنية. وبهذه المناسبة أوضحت الوزيرة مونية مسلم سي عامر في تصريح للصحافة أن هذا العيد واحتفالاته يؤكّد (تلاحم الشعب الجزائري)، مشيرة الى أن (الأمازيغية موروث ثقافي لكل الجزائريين ومناسبة للتضامن) التي تجسّدها العادات والتقاليد الملازمة لهذه الاحتفالات. وقد طرأت مع مرور الزمن تعديلات على كيفية الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة في الجزائر قلّصت من الطقوس المرتبطة بهذا الحدث. وقد أعرب عدد من النّساء بقرى آث القايد (بلدية أفوني قغران) وسيدي علي بوناب (تادميت) وتكوشت (بوزفن) في تيزي وزو عن تأسّفهنّ (للتخلّي عن عديد الجوانب) المرتبطة بالاحتفال برأس السنة الأمازيغية.