استفادت ولاية سوق أهراس من مجموع 91 محوّلا كهربائيا أرضيا وهوائيا لتدعيم التموين بالطاقة الكهربائية، حسب ما علم من مدير الطاقة بومدين صغيري. تمّ توجيه هذه التجهيزات التي دخلت حيّز الخدمة، والتي تندرج ضمن برنامج إجمالي قوامه 126 محوّلا كهربائيا (لوضع حدّ للانقطاعات المتكرّرة التي كثيرا ما تعرفها عديد بلديات الولاية، لا سيّما خلال التقلبات الجوية الأخيرة)، كما أوضحه ذات المسؤول على هامش أشغال الدورة العادية الرابعة للمجلس الشعبي الولائي. وبعدما أكّد أن الأشغال جارية حاليا لاستكمال إنجاز المحوّلات الكهربائية المتبقّية من هذا البرنامج أشار السيّد صغيري بأنه تمّ إنجاز وتشغيل المحوّل الكهربائي 60/30 كيلو فولت بسدراتة، إلى جانب الانطلاق في إعادة إنجاز للخطّ الكهربائي 90 كيلوفولت لعوينات (ولاية تبسة)-سوق أهراس. ودعا السيّد صغيري خلال أشغال هذه الدورة التي ترأسها والي الولاية إلى اعتماد مالي لإعادة تأهيل الشبكات القديمة وفتح وكالات جديدة لمديرية التوزيع لسونالغاز بكلّ من بلديتي المشروحة ومداوروش، بالإضافة إلى ضرورة تنظيم حملة لقطع الأشجار التي تشكّل عائقا أمام تدخّل الأعوان، كما طالب بضرورة تنصيب المولّدات الكهربائية في الأماكن الاستراتيجية، إلى جانب تأمين بعض مدن الولاية بشبكة ثانية تضمن التموين ببلديات كلّ من عين الزانة وأولاد إدريس والمشروحة التي وصل بها سمك الثلوج التي تساقطت مؤخّرا إلى مترين. وذكر ذات المسؤول أن عدد البلديات التي مسّها انقطاع الكهرباء عقب التقلبات الجوية الأخيرة بولاية سوق أهراس وصل إلى 25 بلدية من أصل 26 بلدية تعدّها الولاية، وهو الانقطاع الذي دام 3 أيّام كاملة في عدد من البلديات. وأشار السيّد صغيري إلى أن كمّية الثلوج المتساقطة أدّت إلى قطع عدّة محاور طرقية وطنية وولائية وبلدية، ما صعّب على أعوان سونالغاز الوصول إلى الشبكة الكهربائية لإصلاح الأعطاب، لا سيّما بالمناطق الجبلية. وعلى الرغم من ذلك -أضاف ذات المصدر- أن أعوان شركة التوزيع لسونالغاز قاموا بإصلاح الأعطاب بنسبة 98 بالمائة، مشيرا إلى أنه تمّ خلال ذات العاصفة الثلجية تسجيل بعض الانقطاعات عبر شبكة الغاز الطبيعي وتمّ إصلاحها في حينها. وأرجع مدير الطاقة في عرضه المقدّم أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي طول مدّة الانقطاعات الكهربائية أساسا إلى صعوبة الوصول إلى المناطق الجبلية وإلى نقص عدد أعوان الصيانة والتدخّل لشركة التوزيع لسونالغاز، إلى جانب قِدم الكوابل والتجهيزات الكهربائية وعدم وجود برنامج شامل لإعادة تأهيل الشبكة القديمة. ويضاف إلى هذه الأسباب كذلك عدم إنشاء نظام الإنذار في الشبكات الرئيسية لمعرفة مكان الخلل، حيث يتمّ العمل حاليا بطريقة مراقبة عمود بعمود وشبكة بشبكة.