سيتم مطلع العام 2013 بولاية سوق أهراس الشروع في عديد العمليات الكفيلة بالقضاء على المشاكل التي تعيق التموين بالكهرباء وتجنب الانقطاعات في التيار الكهربائي حسبما علم يوم الأربعاء من مديرية توزيع الكهرباء والغاز للمنطقة. وقال المكلف بالإعلام بذات المديرية محمد لمين طياح في تصريح ل"وأج" بأنه سيتم إنجاز 12 مركزا للرفع من طاقة المحولات وإنجاز مركز للطاقة بسدراتة رصد له غلاف مالي بأزيد من 200 مليون دينار من شأنه أن يقضي على مشاكل التموين بهذه الجهة الهامة من الولاية. وسيتم استلام هذا المركز في غضون السداسي الثاني من العام 2013 حسب ذات المصدر الذي أضاف بأنه سيتم تدعيم تموين البلديات الحدودية لكل من المراهنة ولحدادة وسيدي فرج من مركز المريس بسوق أهراس في انتظار استكمال الاقتراحات لإنشاء مركز ثاني بعاصمة الولاية العام 2014 ما سيسمح بالقضاء نهائيا على أي نقص بالتيار الكهربائي في المناطق التي لازالت تعاني من هذه الظاهرة. وأوضح ذات المصدر بأن نوعية خدمات شركة توزيع الكهرباء للشرق على مستوى بلديات ولاية سوق أهراس تحسنت مقارنة بالسنوات الماضية مرجعا هذا التحسن إلى الإستثمارات التي قامت بها المؤسسة في الفترة من 2003 إلى 2009 والمتمثلة في إعادة تأهيل كل من شبكة الكهرباء على طول أكثر من 5 كلم وإنجاز 1.400 محول كهربائي فضلا عن إنجاز المحول المركزي للمريس على مستوى الطريق الوطني رقم 16 (سوق أهراس-عنابة) والمحول المتنقل بمداوروش والذي أدى إلى تحسين الخدمات بشكل ملحوظ. وأوضح طياح بأن الغلاف المالي الذي تم رصده لعملية إعادة تأهيل شبكة الكهرباء للعام 2009 وحدها بلغ 104 مليون دينار وذلك في إطار تجسيد مختلف برامج الدولة الرامية للنهوض الاجتماعي على غرار برنامج الهضاب العليا والبرنامج التكميلي التنموي وبرنامج النهوض بالأحياء والتحصيصات الاجتماعية إلى جانب برامج التوزيع العمومي للغاز الطبيعي. وتبقى ولاية سوق أهراس التي تضم 87 ألف مشترك في الكهرباء بعيدة عن موجة الانقطاعات التي شهدتها مؤخرا عدد من الولايات خاصة في غضون جويلية الماضي وأوت الجاري وذلك بفضل الإمكانيات المسخرة للقضاء على نقاط ضعف الشبكة بما في ذلك تحت الأرضية. وأشار طياح بأن شبكة التوصيل سواء الخاصة بالكهرباء أو بالغاز تتعرض يوميا إلى اعتداءات سواء من طرف مواطنين أو مقاولات عمومية وخاصة وهو ما يكلف المؤسسة أغلفة مالية كبيرة لتدارك الوضع وإصلاح الأعطاب موضحا بأن المؤسسة تأثرت كثيرا جراء هذه الاعتداءات حيث وصل عدد الملفات التي أودعتها لدى العدالة للفصل فيها إلى 30 ملفا. وفضلا عن ذلك تضاف ظاهرة توسعة سكنات الخواص على حساب شبكة التموين بالكهرباء حسب ذات المصدر مشيرا إلى أنه على الرغم من خطورة التوسع إلا أن أصحاب السكنات قاموا بتوسعة سكناتهم غير مبالين بهذه الخطورة من الضغط العالي ووجود الأعمدة داخل الغرف ناهيك عن تواجد العديد من السكنات تحت الضغط العالي وقد أحصت ذات المؤسسة وجود 19 حالة خطيرة على مستوى الولاية. وأكد ذات المصدر في ذات السياق بأن ولاية سوق أهراس لم تشهد هذه الصائفة انقطاعات كثيرة في التيار الكهربائي على غرار بعض الولايات حيث تم تسجيل سوى تسع حالات لا تتعدى ساعتين للحالة مست 86.628 زبون مرجعا ذلك إلى التوصيلات العشوائية وكذا الاعتداءات التي تعرضت لها شبكة التوزيع في بعض المناطق. وقد تم في هذا الصدد تخصيص 900 مليون دينار للتحكم في الوضعية وتجنيد 75 بالمائة من التأطير على مدار 24 ساعة للتدخل السريع كما أضاف المكلف بالإعلام لدى مديرية توزيع الكهرباء والغاز لسوق أهراس.