نظريا وعلى الورق تبدو حظوظ المنتخب الإيفواري كبيرة لتحقيق الفوز على المنتخب الغيني، لكن وحسب مدرّب الفريق هيرفي رونار فإن اللّقاء لن يكون سهلا، ليس لمنتخب بلاده فحسب، بل للمنتخبين معا، وقد طالب لاعبيه بتوخّي الحذر من اللاّعبين الغينيين، واصفا إيّاهم بأنهم يلعبون كرة جيّدة، خاصّة وأن جلّهم ينشطون في أندية أوروبية كبيرة. اللّقاء يديره الحكَم الجزائري مهدي عبيد سيدير هذا اللّقاء الحكَم الجزائري مهدي عبيد الذي يشارك لأول مرّة في مرحلة نهائية لكأس إفريقيا، ويساعده مواطنه عبد الحقّ إيتشيالي والنيجيري ياهايا ماحمادو. الفيلة يبحثون عن لقب ثانٍ خلال 21 عاما، وخلال تسع مشاركات اكتفى (الفيلة) بدور (ضيوف شرف) المربّع الذهبي في كأس الأمم الإفريقية كأحسن نتيجة لهم، بما في ذلك ثلاثة من آخر خمس نسخ وإن اختلفت مساحة الدور في كلّ مرّة. فقد كان المنتخب الإيفواري قريبا من تكرار إنجاز 1992 ورفع الكأس عامي 2006 و2012، لكنه خسر في المرّة الأولى أمام المنتخب المصري صاحب الأرض والجمهور بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي. وأخفق (الفيلة) هذه المرّة في الثأر من هزيمتهم في دور المجموعات أمام المنتخب المصري بثلاثة أهداف مقابل واحد، ليتنحّوا جانبا أمام البطل المصري الذي توّج باللّقب للمرّة الخامسة في تاريخه. الفيلة الإيفواريون يسعون للتتويج بعد الخروج من ربع النهائي في نسختي 2010 يسعى (الفيلة) الإيفواريون بكلّ تأكيد إلى الثورة على دور (ضيوف شرف) المربّع الذهبي في مشاركتهم ال 21 في البطولة بقيادة المدرّب هيرفي رونار الذي حرمهم من التتويج في 2012 مع زامبيا. لكن مهمّة رونار في إسناد (دور البطولة) لا تبدو سهلة، خاصّة وأنه يواجه على غرار أفلام الرعب أسوأ مخاوف (الأفيال). فقد وقع المنتخب الإيفواري في المجموعة الرابعة التي تضمّ ماليوغينيا وأسود الكاميرون الذين لم يتمكّن (الأفيال) من انتزاع الفوز من بين مخالبهم في التصفيات المؤهّلة إلى البطولة. ويساعد المنتخب الإيفوراي على ثورته (السيناريو) الذي اختارته القرعة، حيث يستهلّ مشواره بمواجهة غينيا مساء اليوم ثمّ مالي يوم السبت المقبل، وأخيرا الكاميرون في يوم 28 من هذا الشهر. لكن سيكون على (الأفيال) تقديم أفضل ما لديهم بداية من مواجهة غينيا وانتهاء بلقاء الكاميرون إذا أرادوا حقّا الخروج عن سيناريو النسخ الماضية والثورة على دور (ضيوف شرف) المربّع الذهبي. غينيا تبحث عن المربّع الذهبي بعد نجاح المنتخب الغيني لكرة القدم في الوصول إلى الدور ربع النهائي في ثلاث مشاركات متتالية له في بطولات كأس الأمم الإفريقية أعوام 2004 بتونس و2006 بمصر و2008 بغانا، عانى الفريق من الخروج المبكّر مُجدّدا في الدور الأول للبطولة خلال النسخة التي استضافتها غينيا الاستوائية والغابون قبل ثلاثة أعوام. لهذا يسعى الفريق إلى استغلال هذه البطولة لاستعادة العصر الذهبي للكرة الغينية وتعويض إخفاقه في بلوغ نهائيات البطولة الماضية عام 2013 بجنوب إفريقيا. ورغم فشل المنتخب الغيني في الفوز بأيّ لقب في جميع بطولات كأس الأمم الإفريقية السابقة يمثّل الفريق دائما أحد المنتخبات صاحبة التاريخ الكبير في القارّة السمراء نظرا للمستوى الجيّد الذي يقدّمه دائما في كلّ مشاركة له في النهائيات. فترة الثمانينيات الأسوأ في تاريخ المنتخب الغيني تعدّ فترة الثمانينيات من القرن الماضي الأسوأ في تاريخ المنتخب الغيني، حيث فشل الفريق في التأهّل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية من 1982 إلى 1992. وعانى الفريق بعدها من فترة تذبذب في المستوى والنتائج، فخرج من الدور الأول في نهائيات البطولة عامي 1994 و1998، لكنه فشل في التأهّل إلى البطولة عامي 1996 و2000، كما تسبّبت المشاكل الإدارية في الاتحاد الغيني عام 2002 في استبعاده. رغم ذلك شهدت بطولات 2004 و2006 و2008 عودة المنتخب الغيني بقوة إلى الساحة الإفريقية، حيث تأهّل الفريق إلى دور الثمانية في كلّ من البطولات الثلاث بقيادة عدد من العناصر المميّزة مثل أبو بكر كمارا وباسكال فيندونو وسامبيغو وعثماني وإسماعيل بانجورا وغيرهم من النجوم المتألّقين. المنتخب الغيني لفت الأنظار في دورات 2004 و2006 و2008 لفت المنتخب الغيني الأنظار إليه بشدّة في دورات 2004 و2006 و2008 وأصبح من الفِرق التي يخشى جانبها، خاصّة وأن تأهّله إلى الدور الثاني في البطولة التي استضافتها مصر عام 2006 جاء بعد احتلال الفريق لصدارة المجموعة متفوّقا على منتخبات تونسوزامبيا وجنوب إفريقيا. لكن الفريق فشل في مواصلة النجاح، حيث غاب عن نسختي 2010 و2013 وخرج من الدور الأول في نسخة 2012. وعندما يشارك المنتخب الغيني في هذه البطولة سيكون التأهّل إلى المربّع الذهبي على الأقل هو الحلم الذي يراود المنتخب الغيني بقيادة مديره الفنّي الفرنسي ميشيل دوسايي الذي قاد الفريق في نسخة 2012 ورحل عن تدريب الفريق في نهاية 2013، لكن أسندت له المهمّة مجدّدا في فيفري الماضي ليقود الفريق في التصفيات المؤهّلة إلى البطولة. مالي - الكاميرون (مالابو/سا 00:20) سينشّط المباراة الثانية عن المجموعة الرابعة المنتخبان الكاميرونيوالمالي في لقاء يعِد بالكثير، فحتى وإن كانت كفّة الفوز تميل لمصلحة الكاميرونيين بالنظر إلى عودتهم القوية بعد مشاركتهم الهزيلة في مونديال البرازيل بدليل بلوغهم النهائيات الحالية دون خسارة، إلاّ أن المنتخب المالي بقيادة لاعبه (الكهل) سيدو كايتا بإمكانه أن يفعلها ويحقّق فوزا قد يضع مالي في الصدارة مبكّرا، وبالتالي التطلّع إلى بلوغ الدور الثاني. المنتخب الكاميروني يحلم بالنجمة الخامسة بدأت مشاركات المنتخب الكاميروني في النهائيات الإفريقية عام 1970 بعدما فشل في التأهّل إلى بطولة عام 1968 التي كانت الأولى له في تاريخ مشاركاته في التصفيات الإفريقية. وخرج الفريق من الدور الأول لبطولة 1970، ثمّ وصل إلى الدور قبل النهائي في البطولة التالية عام 1972، وتوقّع الجميع أن تكون هذه البطولة هي البداية الحقيقية لأسود الكاميرون. جاءت البطولة التالية عام 1984 لتشهد البداية الحقيقية للأسود التي لا تقهر، حيث حمل الفريق كأس البطولة للمرّة الأولى في مسيرته وكتب أول سطر في تاريخ أمجاده. وواصل (الأسود) مسيرتهم الناجحة في البطولتين التاليتين، فوصل الفريق إلى نهائي بطولة 1986 في مصر، لكنه خسر النهائي أمام أصحاب الأرض، ثم توّج باللّقب في المغرب عام 1988. ومع بداية القرن الحادي والعشرين كشّر أسود الكاميرون عن أنيابهم وحقّقوا خلال عامين ما أخفقوا فيه على مدار 12 عاما، حيث توّج (الأسود) بلقب البطولة عامي 2000 في غانا ونيجيريا و2002 في مالي وأكّدوا بقيادة مهاجمهم المتألّق صامويل إيتو أن المستقبل على الساحة الإفريقية سيكون لهم وليس لغيرهم. المنتخب الكاميروني يسعى للاقتراب من صاحب الرقم القياسي يسعى المنتخب الكاميروني للفوز بهذه البطولة ليقترب مُجدّدا من الرقم القياسي في عدد مرّات الفوز باللّقب الإفريقي، والذي ينفرد به المنتخب المصري الذي يمثّل (عقدة) بالفعل أمام المنتخب الكاميروني، حيث ساهم في إقصائه أكثر من مرّة من المباريات الحاسمة، سواء على الألقاب أو في التصفيات، وكان آخرها في التصفيات المؤهّلة إلى كأس العالم 2006 وفي المباراة النهائية لكأس إفريقيا 2008 في غانا. ومع غياب المنتخب المصري عن النهائيات للنسخة الثالثة على التوالي يكون المنتخب الكاميروني تخلّص مبكّرا من عقدة ومواجهة يخشاها دائما. مالي تحلم بخطوة جديدة في غينيا الاستوائية بعد فوز منتخب مالي بالمركز الثالث في كلّ من النسختين الماضيتين لبطولة كأس الأمم الإفريقية يتطلّع الفريق إلى التقدّم خطوة أخرى إلى الأمام وعبور المربّع الذهبي للمرّة الثانية في تاريخه عندما يخوض فعاليات هذه النسخة. وفشل منتخب مالي لكرة القدم في عبور الدور الأول لكلّ من بطولتي كأس الأمم الإفريقية 2008 بغانا و2010 بأنغولا، لكنه أعلن عن نفسه بقوة في النسختين الماضيتين ولم يعد أمام الفريق سوى البحث عن نجاح جديد والمنافسة على لقب البطولة في كأس الأمم الإفريقية القادمة التي تستضيفها غينيا الاستوائية. ويقتصر رصيد المنتخب المالي على الساحة الإفريقية على ثماني مشاركات سابقة في بطولات كأس الأمم الإفريقية، لكنه نجح في فرض نفسه بقوة من المشاركات الأولى. المشاركة التاسعة لمالي ستكون البطولة الحالية هي المشاركة التاسعة للفريق في كأس الأمم الإفريقية وكذلك عنق الزجاجة الذي يسعى نسور مالي للخروج من خلالها من طور المنافسة على مركز جيّد إلى المنافسة على اللّقب، خاصّة وأن الجيل الحالي للفريق يضمّ عددا من النجوم المتميّزين والمحترفين في الأندية الأوروبية. جماهير مالي تعلّق آمالا عريضة على خبرة المدرّب كاسبرجاك تعلّق جماهير مالي آمالا عريضة في النسخة الجديدة على خبرة المدرّب البولندي هنري كاسبرجاك، 68 عاما، المدير الفنّي للفريق، والذي يمتلك تاريخا حافلا على الساحة الإفريقية، حيث تولّى تدريب عدّة منتخبات إفريقية وترك بصمة جيّدة مع بعضها. وسبق لكاسبرجاك أن قاد منتخب مالي نفسه إلى الفوز بالمركز الرابع في كأس الأمم الإفريقية عام 2002، كما قاد المنتخب التونسي إلى المركز الثاني في نسخة 1996 والمنتخب الإيفواري إلى المركز الثالث في نسخة 1994. جدول المباريات: اليوم 20 جانفي: سا 17.00: كوت ديفوار - غينيا سا 17.00: مالي - الكاميرون غدا الأربعاء: سا 17.00: غينيا الاستوائية - بوركينا فاسو