تلعب غدا مباريتا المربع الذهبي لكأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا بغانا، ويجمع اللقاء الأول منتخب البلد المضيف غانا الذي تأهل بصعوبة على حساب نيجيريا، وأسود الكاميرون الذي عانى الأمرين قبل أن يفتك تأشيرة التأهل. وكانت مواجهة الكاميرون وتونس الأولى التي تؤول إلى الوقت الإضافي قبل أن يحسم مبيا المباراة في الدقائق الأولى من الوقت الإضافي. وستكون المباراة الثانية من المربع الذهبي نسخة مكررة لنهائي الدورة السابقة بين منتخبي مصر والكوت ديفوار. وكان المنتخب المصري قد ظفر باللقب بعد اللجوء لضربات الترجيح، بيد ان كل المعطيات توحي بان الإيفواريين سيكونوا الرقم الاول في الدورة، نظرا للمشوار الايجابي في الدورة والنجوم التي يعج بها الفريق. مباريات نصف النهائي غدا سا 18:00: الكاميرون - غانا سا 21:30: مصر - الكوت ديفوار أسود الكاميرون في المربع الذهبي بعد فوز عسير على تونس للمرة الأولى منذ عام 2002 تأهل المنتخب الكاميروني إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية بفوز صعب وبشق الأنفس على منتخب تونس بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي أقيمت بين الفريقين على ملعب تامالي. إعصار كاميروني وعلى الرغم من فوز المنتخب الكاميروني وتفوقه على نسور قرطاج في نصف ساعة الأولى التي تمكن فيها المنتخب الكاميروني من تسجيل هدفيه الأول والثاني عن طريق مبيا بضربة رأس وجيرمي نجيتاب بتسديدة رائعة من ركلة حرة مباشرة، إلا أن المنتخب التونسي كان رائعا في العودة للمباراة وتمكن من الوصول للتعادل عن طريق شوقي بن سعادة في الدقيقة 32 ثم النجم القادم ياسين الشيخاوي قبل نهاية المباراة بعشر دقائق. بعد الوقت الإضافي هدف الفوز للمنتخب الكاميروني جاء في الدقيقة الثالثة من الوقت الإضافي الأولى وسجله مبيا من متابعة للكرة التي لعبها أيبلي برأسه وخطفها مبيا وسط الدفاع التونسي وأسكنها مرمى حمدي القصراوي. منتخب تونس خرج من البطولة من الدور ربع النهائي للمرة الثانية على التوالي حيث كان قد خرج من النسخة السابقة بالقاهرة من نفس الدور على يد منتخب نيجيريا. مصر تتخطى عقبة أنغولا بشق الأنفس واصل المنتخب المصري حملته للحفاظ على لقب كأس الأمم الإفريقية في نسختها السادسة والعشرين ونجح في تخطي عقبة المنتخب الأنغولي الصعب بالفوز بهدفين مقابل هدف في مباراة الفريقين في الدور ربع النهائي، ليصعد الفراعنة إلى الدور نصف النهائي ويواجه أفيال كوت ديفوار في تكرار لنهائي 2006. ذكاء شحاتة يوقف مانوتشو قدم المنتخب المصري مباراة متفاوتة المستوى في كثير من الأوقات، خاصة وأن الطاقم الفني أجرى بعض التغييرات في التشكيلة الأساسية بإدخال شادي محمد لرقابة مانوتشو ومحمد أبوتريكة بدلا من محمد زيدان لمعاونة المهاجمين عمرو زكي وعماد متعب. التغييرات لم تأت بالجديد للفريق لا سيما وأن شادي محمد لم يستطع القضاء على خطورة مانوتشو الذي أفلت منه أكثر ممن سجل في المرحلة الأولى هدف أنغولا الوحيد وأضاع الثانية في انفراد كامل بعصام الحضري في بداية الشوط الثاني، ولم يتحسن أداء شادي محمد إلا عندما تحول ليلعب بدلا من سيد معوض في مركز الظهير الأيسر، ولعب محمود فتح الله في مركز المساك وكان جيدا وقضى تماما على خطورة مانوتشو. أبوتريكة أقل مستوى من زيدان أما محمد أبوتريكة فلم يكن في حالته المعتادة ولم ينجح في قيادة هجمات مؤثرة للمنتخب المصري، وكان في أكثر الهجمات يخشى الالتحام وتحسن في نهاية المباراة. هدف المنتخب المصري الأول سجله نجم الفريق حسني عبد ربه من ركلة جزاء احتسبها حكم المباراة الياباني المتواضع بعد أن لمس يامبا أشا مدافع أنغولا الكرة بيده. أما هدف التعادل فسجله مانوتشو من تسديدة بعيدة المدى ومفاجئة فشل عصام الحضري في التصدي لها وأخذت يده وسكنت المرمى. هدف الفوز لمنتخب مصر سجله عمرو زكي نجم المباراة بعدما اصطدمت به الكرة العرضية التي لعبها أحمد فتحي. الغموض يحيط بمصير فوغتس مع نيجيريا أصبح استمرار الألماني بيرتي فوغتس مع منتخب نيجيريا محل شك بعدما بدأ بعض المسؤولين في الاتحاد النيجيري في عدم مساندته من خلال تصريحاتهم عقب الهزيمة أمام غانا في ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية. فقد صرح ساني لولا، رئيس الاتحاد النيجيري، أن استمرار فوغتس مع منتخب نيجيريا سيتم مناقشته في اجتماع لاحق. وقال رئيس الاتحاد النيجيري في تصريحات صحفية: لقد قدم اللاعبين كل ما لديهم وفعلوا كل ما في وسعهم من أجل الفوز، لذلك لا بد وأن هناك شيئا خطأ وأضاف: سنحاول إيجاد السبب، وسنعلم الجميع بهذا من خلال اجتماعنا المقبل والذي أعتقد أنه سيسفر عن تغيير استراتيجيتنا. واختتم ساني لولا تصريحاته قائلا: أعتذر لجماهير نيجيريا لعدم تأهلنا للدور نصف النهائي، وسنحاول أن نسعدهم في المحاولات المقبلة. يذكر أن خروج المنتخب النيجيري من الدور ربع النهائي هو أسوأ نتيجة للنسور الخضراء منذ عام 1982 باستثناء عدم تأهلهم لبطولة عام 1986 بمصر. زيدان: علاقتي بشحاتة ممتازة وغيابي سببه الإصابة أكد نجم المنتخب المصري في تصريحات تلفزيونية عقب فوز منتخب مصر على منتخب أنغولا بهدفين مقابل هدف وصعوده للدور نصف النهائي لكأس الأمم الإفريقية، أن غيابه عن المباراة جاء بسبب الإصابة التي لحقت به في المران الأخير في القدم وليس لخلاف مع المدرب حسن شحاتة. ونفى زيدان تماما ما تردد قبل المباراة عن وجود خلاف مع حسن شحاتة بسبب تفضيل الأخير لمحمد أبوتريكة ليبدأ المباراة، وقال إن علاقته ممتازة مع المدرب، وأن محاولات عديدة جرت لعلاجه واللحاق بالمباراة، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، مشيرا إلى تمنيه اللحاق بمباراة منتخب كوت ديفوار المرتقبة في الدور نصف النهائي. وأشاد محمد زيدان بأداء المنتخب المصري في مباراة أنغولا، مؤكدا أن منتخب أنغولا منتخب قوي وبه مجموعة من اللاعبين المميزين بالإضافة إلى تميزه في الناحية البدنية. لماذا لم يحصل دروغبا على لقب أفضل لاعب في إفريقيا؟ هل حصل ديدي دروغبا على لقب أفضل لاعب إفريقي في استفتاء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) لكنه لم يتوج لأسباب أخرى؟ هذا ما أجاب عنه أحد مسؤولي المنتخب الإيفواري خلال أحد التصريحات الصحفية بغانا. فقد أعلن متحدث باسم منتخب كوت ديفوار لكرة القدم يوم الاثنين أن ديدي دروغبا مهاجم الفريق لم يفز بجائزة أفضل لاعب كرة قدم في إفريقيا عام 2007 لأنه رفض حضور مراسم تسليم الجائزة في لومي. وقال جان كلود دياكوس المتحدث باسم فريق كوت ديفوار إن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كان يعتزم منح الجائزة لدروغبا مهاجم تشيلسي الإنجليزي لكنه قرر ألا يفعل ذلك بعد أن قال اللاعب إنه لن يسافر إلى عاصمة توغو لتسلم الجائزة. ويشارك دروغبا حالياً مع منتخب بلاده في كأس الأمم الإفريقية المقامة في غانا وتأهل فريقه إلى الدور قبل النهائي بعد أن سحق غينيا 5-صفر مساء الأحد. يذكر أن الجائزة ذهبت إلى فريدريك كانوتي مهاجم مالي. وقال دياكوس: أساء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إلى سمعته، اتصلوا بدروغبا عشية الحفل لإبلاغه أن الجائزة ستذهب إلى كانوتي إذا لم يحضر. ديدي يقول الآن إنه لا يريد أن يدخل ضمن الاستفتاء على اختيار أحسن لاعب في 2008. نيجيريا تغلق ملف إفريقيا وتفكر في المونديال قال ياكوبو إيوقبيني، نجم هجوم المنتخب النيجيري لكرة القدم، إن فريقه يترقب ويستعد من الآن للتصفيات الافريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم لعام 2010 بجنوب إفريقيا. يأتي ذلك بعد خروج "نسور نيجيريا" صفر اليدين من بطولة كأس الامم الافريقية السادسة والعشرين 2008 المقامة في غانا بالهزيمة 1/2 أمام المنتخب الغاني (النجوم السوداء) يوم الأحد في الدور ربع النهائي للبطولة. وأضاف إيوقبيني، مهاجم فريق إيفرتون الانجليزي، أن منتخب بلاده يجب أن يركز الآن على تصفيات كأس العالم والتي يلاقي فيها منتخب جنوب إفريقيا في جوان المقبل في بداية رحلته بالتصفيات. كما تضم نفس المجموعة منتخبي غينيا الاستوائية وسيراليون. حدث في كأس إفريقيا أمينو وداودة المشعوذ في نهائيات عام 2002 التي استضافتها مالي، كان كل المتتبعين يتوقعون ظروفا صعبة من حرارة شديدة وملاعب غير صالحة وتنظيم عنوانه الفوضى. ولما حطت طائرة المنتخب الوطني بمطار باماكو سينو الصغير وفتح بابها، علق أحد اللاعبين البارزين بالقول: "لقد فتحت علينا أبواب الجحيم، وما هذه إلا البداية". صحيح أن الحرارة كانت تفوق الأربعين درجة، لكن الاستقبال الذي خص به الفريق الجزائري كان أكبر. لقد كانت دهشة اللاعبين كبيرة لما شاهدوا مئات الشبان يحملون العلم الجزائري، ويهتفون بحياة الجزائر. وقد تبين فيما بعد أن المنظمين جندوا شباب بلديات باماكو لتشجيع كل المنتخبات المشاركة طوال الدورة. ومن باب الطرافة أن "مشجعي" المنتخب الجزائري قد "أضربوا" يوم مباراة مالي والجزائر، وشجعوا منتخبهم بطبيعة الحال. كانت مواجهة الجزائر حدثا تاريخيا بالنسبة لكل الماليين لما تحتله بلادنا من مكانة وتناله من احترام في لعبة كرة القدم وخارجها، فقد نسي الماليون كأس الأمم وحلموا بفوز تاريخي على "الخضر" ولتذهب الكأس إلى الجحيم. سائقنا أمينو الذي يموت في الكرة والنوم، وقد حدث له وأن نام بين شوطي مباراة، سافر في عجالة إلى قريته ليقابل كبير المشعوذين داودة ويسأله عن نتيجة مباراة الجزائر ومالي. عاد أمينو مطمئنا ومسرورا، لأن المشعوذ تكهن بفوز مالي بهدفين لصفر، ولما سألنا عن الشيء الذي يبعث على التأكد من النتيجة، قيل لنا إن داودة لا يخطيء أبدا... يوم المباراة، غص ملعب باماكو الجديد بالمتفرجين، وفاز منتخب مالي بهدفين لصفر... كما توقع المشعوذ داودة، ولم يتوقف أمينو عن مضايقتنا، لكن بأدب واستقامة كعادته. وبالرغم من أن مالي قد خرجت من الدورة دون تحقيق حلم سليف كايتا وأحفاده، إلا أن كل من حضر تلك الدورة سيتذكر إلى الأبد كل ما بذل من جهد وما قدم من تضحيات في سبيل نجاح كأس الأمم. لوروا: "غانا استفادت من عاملي الأرض والجمهور" صرح الفرنسي كلود لوروا، مدرب غانا، يوم الاثنين بأن فريقه يتمتع بأفضلية كبيرة لخوض كأس الأمم الإفريقية الحالية على أرضه. وحول الفريق الغاني الملقب باسم "النجوم السوداء" تخلفه بهدف أمام نظيره النيجيري إلى الفوز 2/1 في المباراة التي جمعت بينهما يوم الأحد في الدور الثاني من البطولة على ملعب "أوهين دجان" بالعاصمة أكرا وأمام 45 ألف مشجع. وحقق المنتخب الغاني هذا الفوز رغم النقص العددي الذي كان يعاني منه حيث طرد قائده جون منساه في الدقيقة 60 من المباراة بسبب الخشونة. وصرح لوروا، الذي درب من قبل أربعة منتخبات إفريقية أخرى، في مؤتمر صحفي بأن فريقه يتمتع بأفضلية لخوض البطولة على أرضه مثل أي منتخب آخر استضاف البطولة من قبل. وقال لوروا "يمكنكم النظر إلى الملعب. لقد حضره 45 ألف مشجع، من بينهم حوالى ألف مشجع فقط لا يشجعوننا". وأضاف "ولكن ذلك شيء طبيعي. ففي كأس الأمم الإفريقية الماضية التي أقيمت في مصر كانت الفرق تستغرق ساعتين في الحافلات للانتقال إلى أماكن تدربهم، وكان الرئيس المصري يشجع لاعبي المنتخب المضيف.. لذلك فإن المنتخب الذي تقام البطولة في بلاده يتمتع بأفضلية". إعداد: سليم. م