أحصى المرصد الوطني الفرنسي لمعاداة الإسلام 116 عملا وتهديدا وشعارا ضد الإسلام، منذ الاعتداءات التي شهدتها باريس وراح ضحيتها 17 شخصا بينهم ثلاثة من الشرطة، أي بزيادة نسبتها 110 في المئة من مجمل شهر جانفي 2014. وهذه الأرقام التي نشرت الاثنين وضعت استنادا إلى شكاوى أحصتها وزارة الداخلية الفرنسية. وهي موزعة على 28 عملا (منها الاعتداء على المساجد)، و88 تهديدا، وفقا لهذه الهيئة التابعة للمجلس الفرنسي للدين الإسلامي. وأدان رئيس المرصد هذه الأعمال الحاقدة حيال فرنسيين مسلمين يحترم معظمهم قيّم الجمهورية ومبادئ العلمانية . وأكد الرئيس فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء مانويل فالس، الأسبوع الماضي، أنه من حق المسلمين الحصول على الحماية ذاتها للمساجد . بيغيدا تتعهد بمواصلة تظاهراتها المعادية للإسلام بألمانيا تعهدت حركة وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب المعروفة باسم بيغيدا بعدم السكوت بعد إلغاء مسيرتها الأسبوعية المعادية للإسلام والمسلمين، بينما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن حرية التظاهر مكسب غال جدا تجب صيانته أكثر ما يمكن. وكانت الشرطة المحلية في مدينة دريسدن الألمانية قد ألغت مظاهرة مخططا لها اليوم بعد تلقيها بلاغا يفيد بأن أحد أعضاء الحركة تلقى تهديدا بالقتل، وكان المسؤولون في ألمانيا قد أكدوا أن الحركة تثير مشاعر العنصرية بخطابها المعادي للأجانب خاصة المسلمين، إلا أنهم أيدوا حقها في الاحتجاج. وقالت كاثرين أويرتل -إحدى قياديات الحركة في أول مؤتمر صحافي تعقده بيغيدا منذ تأسيسها- لن نسمح بحرماننا من الحق في التجمع ومن حرية التعبير . وكانت الحركة حتى الآن تقيم التواصل مع الجمهور عبر بيانات مجهولة الهوية على صفحتها على الفيسبوك ، وكان قياديوها يرفضون أي تواصل مع وسائل الإعلام التي يعتبرونها غير موضوعية. وأعلنت الشرطة أمس الأحد منع أي تجمع الاثنين في دريسدن بحجة وجود خطر إرهابي محدق . وأوضحت بيغيدا أنه تهديد بالموت يستهدف لوتز باكمان أحد قياديّي الحركة الذي ظهر الاثنين أيضا أمام الصحافيين. مكسب غال.. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن حرية التظاهر مكسب غال جدا تجب صيانته أكثر ما يمكن ، في حين قوبل قرار سلطات دريسدن بردود متباينة في وسائل الإعلام الألمانية. مائة ألف شخص تظاهروا ضد بيغيدا في أنحاء ألمانيا (أسوشيتد برس) وقالت ميركل إن من واجبها حماية حق التظاهر في ألمانيا بصرف النظر عن القضية التي تنظم ضدها المظاهرة، وعرضت دعم الأمن الاتحادي بعد إلغاء مسيرة بيغيدا. وقد جمعت بيغيدا التي ازداد عدد المشاركين في تظاهراتها ليصل إلى 25 ألف متظاهر في 12 جانفي الجاري بمعقلها في منطقة ساكس، في حين تظاهر ضدها مائة ألف شخص في مختلف أنحاء ألمانيا. وأعلن كل من لوتز باكمان وكاثرين أويرتل أن الحركة تعمل على تحديد مفهوم أمني كي تتمكن من تنظيم تظاهرة جديدة الاثنين المقبل دون مزيد من التفاصيل. وعرض القياديان بيانا من ست نقاط يعتبر قاعدة نقاش مع الأحزاب يدعوان فيه إلى التحكم في نوعية الهجرة على غرار كندا لجلب العمال المتدربين وفرض واجب اندماج على الأجانب. وردا على سؤال بشأن تفاصيل تلك المطالب قالت كاثرين أويرتل إن على السياسيين أن يحددوها، معربة عن الأمل في مناقشة تلك المواضيع التي كانت حتى الآن على هامش النقاش العمومي في ألمانيا. وتريد بيغيدا أيضا طرد الإسلاميين دون رجعة وكذلك المتعصبين في الدين وتعزيز الأمن الداخلي وإجراء استفتاءات حول مبادرات شعبية ووضع حد للمواقف العدائية تجاه روسيا ودول أخرى.