نقلت البرقيات التي كشف عنها موقع ويكيليكس عن دبلوماسيين امريكيين في انقرة قولهم ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان "يكره اسرائيل بكل بساطة" وذلك تعليقا على رد فعله على الهجوم الاسرائيلي الدامي على قطاع غزة في 2008/2009. وقال الدبلوماسيون ان "اردوغان يكره اسرائيل بكل بساطة" مشيرين الى انهم يؤيدون نظرية السفير الاسرائيلي في انقرة غابي ليفي الذي اعتبر ان تصريحات رئيس الحكومة التركية ضد اسرائيل نابعة قبل كل شيء "من منطلق عاطفي، لانه اسلامي". وقال السفير الاسرائيلي للدبلوماسيين الامريكيين المعتمدين في العاصمة التركية "من وجهة نظر الدين، هو يكرهنا والاحتقار الذي يكنه لنا ينتشر في بلاده". ونسب السفير تدهور العلاقات بين اسرائيل وتركيا الى شخصية رئيس الوزراء التركي، الناشط الاسلامي السابق الذي يترأس حكومة اسلامية - محافظة منذ 2003. وتعتبر الولاياتالمتحدة ان "كره" اردوغان لاسرائيل يشكل "عاملا" في تدهور العلاقات الاسرائيلية- التركية. وهذه البرقيات التي كتبت في اكتوبر 2009 جاءت قبل الهجوم الذي شنه كوماندوس اسرائيلي على اسطول انساني كان متوجها الى غزة في محاولة لكسر الحصار الاسرائيلي وقتل خلاله تسعة ناشطين اتراك في 31 مايو 2010. وهذا الحادث الدامي ادى الى تراجع العلاقات بين اسرائيل وتركيا الى ادنى مستوياتها بعدما كان البلدان حليفين في السابق. وان كانت اسرائيل تبقي ليفي في انقرة فان تركيا لم ترسل سفيرا الى اسرائيل مطالبة بتعويضات. وفي يناير 2009 في دافوس (سويسرا) دان اردوغان بشدة الهجوم العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة في نقاش جرى بحضور الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز، ما جعل من رئيس الوزراء التركي "بطلا" في العالم العربي.