قررت تركيا أمس الإثنين استدعاء سفيرها لدى إسرائيل وإلغاء ثلاث مناورات عسكرية مع الدول العبرية كانت مقررة قريبا، فيما طالبت الأممالمتحدة بعقد اجتماع عاجل عقب الهجوم الإسرائيلي على »أسطول الحرية«، والذي أسفر عن استشهاد 19 شخصا بينهم 15 تركيا فضلا عن إصابة 50 بجروح. وقطع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان زيارته إلى أمريكا اللاتينية، وعاد إلى أنقرة لبحث سبل الرد على الهجوم الإسرائيلي، الذي يُتوقع أن يزيد التوترات المشتعلة بين أنقرة وتل أبيب منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نهاية 2008. وتوجّه وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو إلى نيويورك لطلب عقد جلسة عاجلة للجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث العدوان الإسرائيلي. وفور الهجوم الذي أوقع 15 قتيلا تركياً سارع الرئيس عبد الله غول ورئيس وزرائه رجب طيب أردوغان، إلى اجتماع عاجل لتقييم الوضع، فيما حذرت الخارجية التركية إسرائيل من »عواقب لا يمكن إصلاحها« في العلاقات الثنائية بعد الهجوم الإسرائيلي على »أسطول الحرية«، الذي ينقل ناشطين ومساعدات إلى قطاع غزة. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية: »ندين بشدة هذه الممارسات الإسرائيلية غير الإنسانية، فهذا الحادث المؤسف الذي حصل في عرض البحر يُعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي. يمكن أن تترتب عنه عواقب لا يمكن إصلاحها في علاقاتنا الثنائية«. كما قامت باستدعاء السفير الإسرائيلي جابي ليفي إلى وزارة الخارجية لإبلاغه احتجاج أنقرة على هذه العملية، فيما عززت الشرطة الإجراءات الأمنية أمام مقر السفير الإسرائيلي في أنقرة في وقت تظاهر العشرات أمامه قبل الظهر؛ احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على القافلة. وفي المقابل، طالبت الخارجية الإسرائيلية رعاياها في أنقرة بمغادرة البلاد خشية التصعيد تجاههم من قبل المواطنين الأتراك الغاضبين. وتجمّع مئات الأشخاص أمام مبان دبلوماسية إسرائيلية في إسطنبولوأنقرة في تركيا، احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي الدامي على أسطول الحرية، الذي ينقل ناشطين ومساعدات إلى قطاع غزة، ويضم سفنا تركية. وفي إسطنبول، تجمّع حوالي 400 متظاهر أمام القنصلية الإسرائيلية مرددين شعارات معادية لإسرائيل. وانتشرت أعداد كبيرة من قوات الشرطة في الموقع. واكتفى بعض المتظاهرين بإلقاء زجاجات بلاستيكية باتجاه المبنى.