حقائق عن الملك الجديد للسعودية.. بمبايعة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حاكماً للمملكة العربية السعودية، يكون هو الحاكم السابع للبلاد. سلمان بن عبد العزيز الذي بويع من أفراد الأسرة حاكماً سابعاً للبلاد، خلفاً للملك عبد الله بن عبد العزيز، يأتي ترتيبه في المرتبة ال 25 من الأبناء الذكور للملك المؤسس، وهو يعد أمين سر العائلة، والمستشار الشخصي لعدد من ملوك البلاد على مر التاريخ. ولد الأمير سلمان بن عبد العزيز في مدينة الرياض عام 1935، وتلقى تعليمه المبكر في مدرسة الأمراء بالرياض التي أنشأها الملك عبد العزيز لتعليم أبنائه، حيث درس فيها العلوم الدينية والعلوم الحديثة وختم القرآن الكريم كاملاً في هذه المدرسة. جمع سلمان بن عبد العزيز في تعليمه بين تلقي العلوم الشرعية على أيدي كبار العلماء والمشايخ وبين التثقيف الذاتي من خلال القراءة والاطلاع على مختلف جوانب المعرفة، خصوصاً ما يتعلق منها بالعلوم الشرعية والتاريخ والسياسة والأدب. تم تعيينه أميراً للرياض بالإنابة عام 1954 خلفاً لأخيه الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز، ثم عُيّن أميراً لمنطقة الرياض عام 1963، وترأس عدداً من اللجان والهيئات الرئيسية والمحلية لجمع التبرعات لمساعدة المحتاجين والمتضررين من السيول والزلازل والكوارث في العالمين العربي والإسلامي ودعم قضايا العالم الإسلامي ومناصرة المسلمين في كل مكان. وكان الملك الجديد سلمان البالغ من العمر 79 عاماً، قد تولى مسؤوليات إدارة الدولة في ظل تدهور صحة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز عن عمر يناهز التسعين عاماً. وكان يشغل منذ عام 2012 منصب ولي العهد ووزير الدفاع، بعدما كان قبل ذلك أميراً لمنطقة الرياض على مدى خمسة عقود. هيئة البيعة تضمن سلاسة انتقال السلطة ضمن آل سعود بوصول الأمير سلمان بن عبد العزيز إلى سدة الحكم في السعودية وأخيه الأمير مقرن إلى ولاية العهد يكون الملك عبد الله الذي توفي فجر الجمعة حقق تماما ما خطط له عندما عين في مارس 2014 وليا لولي العهد للمرة الأولى في تاريخ المملكة. وكان الملك الراحل وضع في 2006 آلية لضمان انتقال سلس للحكم في المملكة عبر تأسيس هيئة البيعة الموكلة باختيار ولي العهد. والهيئة التي يفترض أساسا أن تعمل عند وفاة الملك، صادقت بأغلبية أعضائها بحسب مصادر مطلعة على تعيين الأمير مقرن وليا لولي العهد بينما كان الملك عبد الله على قيد الحياة. وقد يكون الملك عبد الله اتخذ خطوة تثبيت خيار ولي العهد بعد حياته ليضمن أكبر قدر من الاستقرار وتأجيل أي خلافات ممكنة داخل الإسرة عند استحقاق الانتقال إلى حكم الجيل الثاني، أي أحفاد الملك المؤسس عبد العزيز. والأمير مقرن هو الأصغر سنا بين إخوته من أبناء الملك عبد العزيز، وقد يكون بالتالي آخر ملك من الجيل الأول. وضمن آليات الخلافة، عين الملك عبد الله أعضاء هيئة البيعة ووضع على رأسها أخاه غير الشقيق الأمير مشعل بن عبد العزيز. وتضم الهيئة 35 أميرا من أبناء وأحفاد الملك عبد العزيز مهمتهم تأمين انتقال الحكم ضمن آل سعود لا سيما عبر المشاركة في اختيار ولي العهد. والهيئة مكونة من أبناء الملك المؤسس. وينوب عن المتوفين والمرضى والعاجزين منهم أحد أبنائهم، يضاف إليهم اثنان من أبناء كل من أبناء الملك المؤسس يعينهما الملك وولي العهد. وكان الملك عبد الله أعلن في أكتوبر 2007 اللائحة التنفيذية التي تحدد آليات تطبيق نظام هيئة البيعة بعد عام من إصداره. ووفقا للائحة، يتمتع أعضاء الهيئة بعضوية مدتها أربع سنوات غير قابلة للتجديد إلا إذا اتفق إخوة العضو المنتهية ولايته على ذلك، وبموافقة الملك. وبحسب نظام هيئة البيعة الصادر في أكتوبر 2006، توكل الهيئة إلى لجنة طبية مهمة التأكد من أهلية الملك وولي عهده في إدارة الحكم. وفي حال تقرير عدم الأهلية الدائمة، فإن مجلسا مؤقتا للحكم مشكلا من خمسة أعضاء يتولى تصريف أمور الدولة على أن تقوم الهيئة في غضون سبعة أيام باختيار الأصلح للحكم من أبناء الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود. ويقترح الملك على _هيئة البيعة_ اسما أو اسمين أو ثلاثة أسماء لمنصب ولي العهد. ويمكن للجنة أن ترفض هذه الأسماء وتعين مرشحا لم يقترحه الملك. وإذا لم يحظ مرشح الهيئة بموافقة الملك، فإن _هيئة البيعة_ تحسم الأمر بالغالبية في عملية تصويت يشارك فيها مرشحها ومرشح يعينه الملك وذلك خلال مهلة شهر. وكان تعيين ولي عهد السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، شأن يخص عموم العائلة المالكة التي تقرر تولي المنصب بالتوافق مبدئيا. وتتخذ _هيئة البيعة_ من الرياض مقرا ويرأسها أكبر أفراد العائلة المالكة سنا. وتعقد اجتماعاتها العادية بحضور ثلثي الاعضاء وتتخذ قراراتها بالغالبية وعبر التصويت السري. وتتمثل مهمة الهيئة في _المحافظة على كيان الدولة وعلى وحدة الأسرة المالكة وتعاونها وعدم تفرقها وعلى الوحدة الوطنية ومصالح الشعب_. وعين العاهل السعودي أيضا بمرسوم ملكي خالد بن عبد العزيز التويجري أمينا عاما لهيئة البيعة. ويشار إلى أنه عقب وفاة العاهل السابق الملك فهد بن عبد العزيز في أوت 2005 أتاح تقليد التوافق داخل الأسرة المالكة انتقال الحكم بسلاسة إلى الملك عبد الله.