من المنتظر أن ينظّم يوم احتجاجي اليوم، حسب ما أعلن عنه الاتحاد الوطني للنّاقلين الأسبوع الماضي ليشمل كلّ الخطوط البرّية عبر الوطن بعد تسجيل الاتحاد فشل كلّ محاولات الاتّصال والتفاهم مع شركة استغلال المحطّة البرّية لنقل المسافرين سوفرال وغلقها لباب الحوار الذي سدّ كلّ محاولات الخروج من الأزمة· وكان أعضاء المكتب الوطني للاتحاد الوطني للنّاقلين قد لوّحوا بقرار تنظيم يوم احتجاجي وشلّ حركة التنقّل بالمحطّة المتّخذ الأسبوع الماضي نتيجة رفض مؤسسة سوفرال لأيّ حوار مع النّقابة وعدم أخذها بعين الاعتبار للمطالب المرفوعة والمتمثّلة أساسا في إعادة النّظر في الزّيادات المطبّقة على النّاقلين، وكذا التكلفة الباهظة لاستغلال الأرصفة بمحطّة الخروبة· علما أن التسعيرة المطبّقة، والتي تتجاوز ال 900.000 دينار للحافلة الواحدة التي تركن بالمحطّة سنويا ستؤدّي إلى تطبيق زيادات في سعر التذاكر، وهي الخطوة التي سيكون لها وقع سلبي على القدرة الشرائية للمواطن· كما يرى أعضاء الاتحاد الوطني للنّاقلين أن القانون المسيّر لمحطّات النّقل ينصّ على عدم رفع تسعيرة النّقل دون التشاور مع المتعاملين، وفي حال عدم التوصّل إلى تفاهم واتّفاق يتمّ اللّجوء إلى مديرية المنافسة والأسعار من أجل تحديد القيمة المناسبة· وفي حال تنظيم هذا الاحتجاج اليوم سيتمّ إلغاء كلّ الرّحلات البرّية كحلّ أخير لا بديل عنه بعد استنفاد كلّ طرق الاتّصال للتحاور والتشاور مع مؤسسة سوفرال التي باشرتها النّقابة منذ شهور عدّة· كما هدّد الاتحاد بتصعيد لغة الاحتجاج في حال عدم الاستجابة للمطالب المرفوعة والدخول في إضراب وطني مفتوح كآخر حلّ· على صعيد آخر، عبّرت شركة تسيير المحطّة البرّية للجزائر سوفرال يوم السبت نقلا عن الإذاعة الوطنية عن استعدادها لمناقشة المشاكل المطروحة، حيث أكّد بيان للشركة أن تهديد الاتحاد الوطني الجزائري للنّاقلين بتنظيم يوم احتجاجي اليوم يبدو أنه يخفي الأسباب الحقيقية ولا يكشف عن جميع خلفيات أصحابه· وأضاف البيان أن من بين ما تمّ تقديمه لتبرير هذا الإضراب هو رفض شركة تسيير المحطّة البرّية للجزائر الحوار مع إحدى نقابات النّاقلين وليس التكفّل بالمطالب المعبّر عنها، مضيفا أن هناك في حقيقة الأمر وثائق تثبت وجود لقاء ضمّ مكتب الاتحاد الوطني الجزائري للنّاقلين مرفوقا بعدد من المتعاملين وإدارة المؤسسة· كما أشار ذات المصدر إلى أن لقاءات أخرى قد جرت بشكل مستمر ومتكرّر مع النّاقلين في إطار النّشاط العادي مع الهياكل المعنية ل سوفرال· وأشار البيان إلى أنه منذ انتخاب الرئيس الحالي للاتحاد الوطني الجزائري للنّاقلين في جوان 2010 لم يوجّه أيّ طلب بخصوص أيّ لقاء معهم، مشيرا إلى أن سوفرال تؤكّد استعدادها للحوار نزولا عند طلب أيّ طرف حول المشاكل المطروحة· للتذكير، فإن الاتحاد الوطني للنّاقلين كان قد أعرب عن نيّته في تنظيم يوم احتجاجي اليوم يمسّ كلّ الخطوط البرّية عبر الوطن بعد فشل كلّ محاولات الحوار مع شركة استغلال المحطّة البرّية لنقل المسافرين بالخروبة· وكان إبراهيم ولد عمري عضو المكتب الوطني للاتحاد الوطني الجزائري للنّاقلين قد أكّد أن هذا القرار تمّ اتّخاذه نتيجة رفض المؤسسة لأيّ حوار مع النّقابة وعدم أخذها بعين الإعتبار للمطالب المرفوعة المتمثّلة أساسا في إعادة النّظر في الزّيادات المطبّقة على النّاقلين، وكذا التكلفة الباهظة لاستغلال الأرصفة بمحطّة الخروبة·