فتح البرلماني السابق والمستشار الإعلامي بوزارة الشؤون الدينية سابقا عدة فلاحي النار على الوزير الحالي محمد عيسى، على خلفية موقف الأخير من قضية الرسومات الفرنسية المسيئة لسيد الخلق {صلى الله عليه وسلم}، وقال أنه (من المغالطات التي سمعناها هي أن الرسول محمداً {صلى الله عليه وسلم} (ليس في حاجة إلى من يدافع عنه، فالله ناصره بقوته)، متائلا: (أليست إشاعة هذه الثقافة الانهزامية دعوة للاستسلام والذل وكسر الإرادة؟ ألم يدعو الرسول عليه الصلاة ولسلام الشاعر حسان بن ثابت للرد على الكفار الذين تهجموا عليه وعلى رسالته بالقول (اهجوهم وروح القدس معك)؟ أم قال له (لست في حاجة لك ولشعرك فالله ناصري مادام هو الذي بعثني)؟.. وفي مقال حمل عنوان (ليس تحت القبة وزير)، نشرته صحيفة الشروق اليومي أمس الإثنين، ذكر فلاحي أننا (كنا نظن بأن عهد الاستعمار قد ولّى بعد استعادة الدول العربية استقلالها وسيادتها الوطنية، ولكن ظهر أننا كنا واهمين ولا نحسن قراءة المستقبل، كل هذا يحدث باسم الحرية والمدنية، ومع ذلك يخرج علينا وزير الشؤون الدينية في تعليقه على أحداث شارلي إيبدو بالقول إنه (شأن فرنسي يخص فرنسا) متناسيا أنه كان في كل مناسبة يتلقى تقارير من فرنسا وغيرها حول انتهاك حرية ممارسة الشعائر الدينية للمسيحيين بالجزائر الذين يشكلون بضعة أفراد أغلبهم مخبرون).. وتساءل فلاحي مخاطبا عيسى: (هل المسيحيون أضحوا أكثر غيرة على دينهم من المسلمين أو بالأحرى من القائمين على تسيير الشؤون الدينية في بلادنا وهم الذين وُضعوا في هذا المنصب من أجل خدمة الدين والدفاع عنه؟ أم أن الدين الإسلامي أضحى قُطريا عند هؤلاء ولا يجوز الدفاع عنه خارج الحدود؟ وإذا كان الأمر كذلك ما فائدة إقامة وتشييد المرافق الدينية في الدول الغربية؟ وما فائدة مسجد باريس الذي لم نحسن استغلاله دينيا ولا حتى وطنيا، اللهم سوى كمحطة للسياحة لقضاء بعض أيام من الراحة وشم نسيم وعطر باريس لفائدة كبار القوم؟)..